أصدرت هواوي تقريرها السنوي والمعلومات المالية لسنة 2020، وقد بدا جليا تأثير العقوبات الأمريكية على أعمالها العام الماضي.
حيث يوضح التقرير أنه في حين أن إيرادات الشركة من أمريكا الشمالية وأوروبا قد انخفضت بشكل ملحوظ، إلا أن حضورها الأقوى في الصين سمح لها بتسجيل مبيعات أعلى وأرباح صافية أعلى من السنة التي تسبقها.
بلغت إيرادات هواوي لسنة 2020 نحو 891.4 مليار يوان (ما يعادل 136 مليار دولار أمريكي تقريبا) أي بزيادة قدرها 3.8% عن سنة 2019, وارتفع صافي الربح بنسبة 3.2% إلى 64.6 مليار يوان (ما يعادل 9.86 مليار دولار أمريكي).
وقد استحوذت الصين على نسبة 66% من مبيعات هواوي بعد أن كانت 59% في العام السابق، لكن في غضون ذلك تراجعت عائداتها من السوق الأمريكية بنسبة 24.5%.
وترجع هواوي الفضل في اكتساحها للسوق الصينية إلى سرعة تثبيت شبكات الجيل الخامس بالبلاد، والتي تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا هواوي في ظل غياب منافستها نوكيا عن السوق.
ووفقا للشركة، كان تعميم شبكة 5G سريعا أيضا في كل من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
قال مسؤول تنفيذي في هواوي، لم يذكر اسمه لصحيفة The Washington Post، أن عام 2020 كان “عاما صعبا حقا” للشركة. وأضاف أن قيود التصدير التي فرضتها الولايات المتحدة كان لها “تأثير كبير على شركة هواوي، خاصة بالنسبة للهواتف الذكية.”
من الواضح أن مبيعات هواوي للهواتف الذكية على وجه الخصوص تنخفض حتى في الصين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نقص القدرة على التصنيع حيث تعتمد هواوي على المكونات التي خزنتها قبل أن تدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ.
وكما لاحظت بلومبيرج، شهد الربع الأخير من سنة 2020 تقلصا لأرباح هواوي على أساس سنوي بذلك القدر للمرة الأولى على الإطلاق.
وبحسب ما ورد، أشار المدير التنفيذي إلى أن هواوي لم تلحظ بعد ما يمكن أن يدل على أن إدارة بايدن قد تخفف القيود التي وضعتها إدارة الرئيس السابق ترامب.