يمكن لهواتف Xiaomi الذّكيّة أخيرا أن تصل إلى البلدان الغربيّة و أن تخرج من بوتقتها الصّينيّة المحلّية . فقد مضت سنوات على نجاح هذه الشّركة النّاشئة ( أحدثت سنة 2010 ) , و الّتي عرفت تقدّما متواصلا , و بلغت أصداء هذا النّجاح العالم أجمع , و ذلك بفضل نسب و أحجام مبيعاتها الغير معقولة و هواتفها الذّكيّة راقية المواصفات و منخفضة السّعر . و بالرّغم من أنّ تشياومي متواجدة بالفعل في بعض البلدان الصّغيرة خارج الصّين , إلّا أنّها لا تبيع هواتفها الذّكيّة في إثنين من أكبر الأسواق : و هي الولايات المتّحدة الأمريكيّة و أوروبا.
لكن خلال مداخلة على قناة Bloomberg منذ ساعات , صرّح نائب رئيس شركة Xiaomi الدّوليّة , هيوغو بارّا , بأنّ المصنّع التّكنولوجي الواعد سيقتحم سوق الهواتف الذّكيّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة قريبا جدّا.
هذا و لم يحدّد المصنّع بالضّبط تاريخ وصول هواتف تشياومي الرّسمي إلى بلاد العمّ سام . و مع هذا , فالأمر جلب الإنتباه الكبير خاصّة و أنّ الأخبار تشير إلى أنّ تشياومي ستستخدم نفس التّقنيّات المستعملة في الصّين لكي تثبّت لنفسها موطئ قدم مثالي في أرض تكتسحها منتوجات آبل و سامسونغ.
يذكر أنّ شركة Xiaomi تمكّنت خلال سنة 2014 من أن تصبح ثالث أهمّ مصنّع للهواتف الجوّالة في العالم , خلف آبل و سامسونغ . لكن منذ ذلك الوقت , تركت تشياومي مكانها لمواطنتها العملاقة هواوي . و حسب آخر التّصنيفات , لم تعد تشياومي متموقعة حتّى في لائحة Top 5.
إذا , و لبيع أكثر عدد من الهواتف الذّكيّة , فإنّ شركة تشياومي بحاجة لإقتحام الأسواق الغربيّة , و ستبدأ بالسّوق الأمريكيّة كخطوة أولى نحو بسط علامتها المميّزة في العالم .
و بالمناسبة , يبدو أنّ الشّركة الصّينيّة مستعدّة منذ فترة لهذا الأمر , بما أنّه , و في شهر جوان الفارط , قامت بمناقشة حوالي 1500 براءة إختراع مع شركة ميكروسوفت , و هو ما سيمكّنها من تجنّب التّبعات المحتملة الّتي قد تحدث بعد إطلاقها لمنتوجات هواتفها الذّكيّة في الغرب.
الآن , يتبقّى معرفة ما إذا كان النّموذج المقتصد للمصاريف , و الّتي إختارت تشياومي أن تتّبعه منذ نشأتها , قابلا للعمل في أمريكا . فقد صنعت تشياومي إسمها بفضل أسعار هواتفها المنخفضة , لكن في بلد مثل الولايات المتّحدة , فإنّ السّعر ليس بالضّرورة المقياس الأوّل الّذي يأخذه المستهلك بعين الإعتبار.
هذا و من المنتظر أن يكون إطلاق تشياومي لهواتفها في أمريكا , متبوعا بإطلاق مماثل مرتقب في أوروبا , ثمّ في إفريقيا .
لننتظر !