و ماذا لو عالجنا مشاكل البصر إنطلاقا من المعلومات المخزّنة داخل المخّ البشريّ, عوضا عن معالجتها مباشرة على مستوى العينين ؟
لإصلاح أو تقويم البصر , لا زلنا ننتظر, بعفويّة, الأطبّاء حتّى يتمكّنوا من معالجة أعيننا أو آذاننا . لكن ها أنّ فريقا من الباحثين من جامعة Rice بتكساس الأمريكيّة يتوصّلون إلى فكرة أفضل : و هي تمرير المعلومات الحديثة مباشرة عبر الدّماغ !
هذا المشروع الجديد يحمل إسم “FlatScope” , و هو يتمثّل في شريحة إلكترونيّة مسطّحة, مخصّصة لإثارة و إستحداث نشاط الخلايا العصبيّة . هذا النّظام , من المنتظر أن يكون أكثر فاعليّة من المجسّات الموجودة حاليّا .
هذه الشّريحة المدمجة في الدّماغ ستكون قادرة على تحليل مليون خليّة عصبيّة, كما أنّها ستتيح تنقية أو تصفية مجال إستيعاب جهازنا الحسّي . فعبر توضيح و تدقيق “الموجّهات” (modalités) الخاصّة بنشاطنا العصبيّ , بإمكاننا يوما ما أن نتعلّم كيفيّة التّحكّم في حواسّنا المختلفة .
فإذا تمكّنت تكنولوجيّة مثل FlatScope من أن تحقّق نتائج جيّدة , فيمكننا القول أنّ المستقبل سيكون لمجال تطوير اللّواقط, القادرة على إرسال المعطيات و البيانات السمعيّة-البصريّة إلى مخّنا البشريّ, و ذلك بهدف ملئ الحواسّ “النّاقصة” .
إلى حدّ السّاعة, فإنّ شريحة FlatScope موجودة فقط في نموذج تجريبيّ . لكن إمكانيّة معالجة فقدان البصر و السّمع سيكون ممكنا يوما ما !