أمازون تتجه نحو كلود، الذكاء الاصطناعي من Anthropic، لإصدار أليكسا القادم

 

تستعد أليكسا، المساعدة الрقمية من أمازون، للارتقاء إلى مستوى جديد بفضل تعاون غير متوقع مع شركة Anthropic. يُعدّ هذا رهانًا جريئًا من جانب ا التي لم تنجح في تحقيق أهدافها من حيث الكفاءة.

في تحول غير متوقع، تستعد أمازون لمنح مساعدها الصوتي الشهير أليكسا دفعة جديدة. فقد أفادت التقارير أن عملاق التجارة الإلكترونية اختار الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي لكلود، التي طورتها شركة Anthropic الناشئة، لدعم الإصدار التالي من مساعده الصوتي.

ستكون هذه النسخة المحسّنة مدفوعة الأجر لأولئك الذين يرغبون في الاستفادة منها. ويمثل هذا القرار منعطفًا استراتيجيًا لأمازون، حيث تُعطي الأولوية لتكنولوجيا خارجية على حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

 عندما تكون الكفاءة أهم من الغرور التكنولوجي

أظهرت الإصدارات الأولى من أليكسا التي تستخدم برامج أمازون الداخلية علامات ضعف، مع أوقات استجابة تصل إلى ست إلى سبع ثوانٍ. وهو أمر غير عملي للتحدث معها بشكل طبيعي. ولمواجهة هذه الصعوبات، اضطرت شركة سياتل إلى البحث عن بديل أكثر كفاءة. وهكذا ظهر كلود، روبوت الدردشة من Anthropic، الذي أظهر قدرات أفضل بكثير من نماذج الذكاء الاصطناعي التي طورتها أمازون داخليًا.

يأتي هذا التجديد لأليكسا كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق الربحية من قسم أمازون هذا. فعلى الرغم من شعبيتها الكبيرة، لم ينجح المساعد الصوتي في إقناع المستخدمين بالشراء، مما أدى إلى خسارة القسم مليارات الدولارات. لذلك، يُنظر إلى عام 2024 على أنه عام حاسم بالنسبة لأليكسا، التي يجب أن تثبت قدرتها على توليد إيرادات كافية لسد هذه الفجوة المالية.

 Remarkable: أليكسا بريميوم التي تساوي وزنها ذهباً

تخطط أمازون لإطلاق نسخة مدفوعة من أليكسا تسمى “Remarkable” في أكتوبر، قبل موسم الأعياد مباشرة في الولايات المتحدة. ستكون هذه النسخة الجديدة، التي تتراوح تكلفتها بين 5 و 10 دولارات شهريًا، قادرة على الاستجابة لطلبات معقدة بفضل قدراتها الجديدة التي يُتيحها الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، ستظل النسخة الكلاسيكية من أليكسا متاحة مجانًا، مما يحافظ على إمكانية الوصول إلى الخدمة لجميع المستخدمين.

لا تهدف هذه الاستراتيجية المزدوجة إلى توليد إيرادات جديدة فحسب، بل تهدف أيضًا إلى إبقاء أليكسا في المنافسة في مواجهة المنافسة الشرسة بشكل متزايد في مجال المساعدين الصوتيين الأذكياء.

وصرح متحدث باسم الشركة قائلاً: “فيما يتعلق بنماذج التعلم الآلي، فإننا نبدأ بتلك التي طورتها أمازون، لكننا استخدمنا وسنواصل استخدام مجموعة متنوعة من النماذج المختلفة – بما في ذلك (نموذج أمازون للذكاء الاصطناعي) Titan ونماذج أمازون المستقبلية، بالإضافة إلى نماذج شركائنا – لتقديم أفضل تجربة للعملاء”.

من خلال الشراكة مع Anthropic، تُظهر أمازون رغبتها في إعطاء الأولوية للتميز التكنولوجي، حتى لو تطلب الأمر الاعتماد على شركاء خارجيين. فهل نتوقع أن نرى كلود يتجذر بشكل أعمق في نظام خدمات أمازون؟ إنه احتمال لا يمكن استبعاده.

Disqus Comments Loading...