في حادثة شكّلت محور إهتمام الصّحافة العالميّة و متابعة محبّي السّلسلة المعروفة, تعرّض المخرج المكسيكيّ المساعد كارلوس مونوز بورتال للإغتيال منذ ساعات ( نهاية الأسبوع الفارط) , و ذلك في إحدى المناطق النّائية وسط مدينة مكسيكو , و ذلك حسب ما نقلته وسائل الإعلام المحلّية.
المخرج السّينمائي شارك في تنفيذ سلسلة Narcos التّلفزيونيّة الشّهيرة الّتي تنتجها شبكة Netflix , و الّتي تجسّد قصّة حياة إمبراطور عالم تجارة المخدّرات بابلو إيسكوبار , و جد مقتولا في سيّارته بعد إصابته بعدّة طلقات ناريّة.
كارلوس مونوز بروتال , و إلى جانب عمله في فريق إخراج سلسلة Narcos الشّهيرة, كان قد أشرف كذلك على إخراج الفيلم السّينمائي Sicario , الّذي سبق و أن تمّ ترشيحه لجائزة الأوسكار , إلى جانب مساهمته في إخراج سلسلة أفلام Fast & Furious و فيلم Spectre الّذي يندرج ضمن سلسلة أفلام الجاسوسيّة”جيمس بوند”.
أحد أصدقاء المقتول صرّح لصحيفة El Pais الإسبانيّة, أنّ بورتال كان قد إستقلّ سيّارته و توجّه نحو المكسيك لإلتقاط صور من أجل أفكار سينماتوغرافيّة جديدة تتمحور حول الفصول التّصويريّة القادمة من Narcos.
من جهتها, أفادت شركة Netflix الأمريكيّة في بلاغ خاصّ :
” لقد بلغنا خبر إغتيال كارلوس مونوز بورتال الّذي يحظى بمكانة جيّدة في الوسط الفنّي, و الّذي نكنّ له كلّ الإحترام . نحن صدمنا بالخبر مثل الجميع و نرسل بإسمنا خالص مشاعر التّضامن و المواساة لعائلته.”
هذا و أضافت شركة Netflix في ذات البلاغ, قائلة :
” الملابسات الّتي حفّت بالحادثة مازالت غير معروفة. و السّلطات تواصل حاليّا التّحقيق في الأمر .”
يذكر أنّ الموسم الرّابع من سلسلة Narcos الّتي تنتجها شركة Netflix و الّتي تختصّ بطابعها الأمريكيّ-اللّاتيني, كان من المنتظر أن يصوّر في المكسيك, و هو ما إستدعى من المخرج الرّاحل أن يتنقّل هناك لتحضير المشاهد المقبلة.
هذا و تشير التّحاليل إلى أنّ هذه الحادثة قد يقف ورائها عصابات المخدّرات المسلّحة في المكسيك, و الّتي عرف عنها دمويّتها ( أكثر من 2000 عمليّة إغتيال في شهر ماي 2017 الفارط, و هو رقم قياسيّ منذ بدأت هذه الظّاهرة الإجراميّة نهاية التّسعينات). بل إنّ هناك من يقول أنّ هذه العصابات تمتلك روزنامة واضحة لأسماء الأشخاص و الشّخصيات المراد إغتيالها مع الأمكنة و المواعيد !