إذا كنتم تمتلكون حاسوبا يعمل وفق نظام ويندوز مصحّح , فبإمكان المهاجمين دائما قرصنة حاسوبكم ! ففي الواقع , إكتشف مؤخّرا فريق من الباحثين في مجال السّلامة المعلوماتيّة , تقنيّة جديدة تمكّن من السّماح للمهاجمين بضخّ كود خبيث في كلّ نسخة من النّظم التّشغيليّة لويندوز التّابع لشركة ميكروسوفت , بما فيها حتّى ويندوز 10 , و ذلك بشكل لا يمكن لأيّ أداة مضادّة للفيروسات أن تلتقطه أو تتعامل معه !
هذا الخطر الجديد الّذي يتهدّد ملايين المستعملين حول العالم , يدعى “Atom Bombing” , و هو لا يستخدم أيّ نقطة ضعف أو قصور , لكنّه يركّز على موطن ضعف معيّن في البناء التّصميمي لويندوز .
فيروس AtomBombing يستغلّ مستوى من النّظام التّشغيلي إسمه AtomBombing ( جداول أتوم ) ,و هو عبارة عن خاصّية تابعة لويندوز تسمح للتّطبيقات بتخزين المعلومات على الأوتار أو الأجهزة أو أنواع أخرى من البيانات ( data ) للنّفاذ إلى الأسس الإعتياديّة .
و بما أنّ Atom هي عبارة عن مجموعة “جداول بيانات” , فبإمكان كلّ أنواع التّطبيقات النّفاذ أو تحوير البيانات داخل هذه الجداول . و بإمكانكم قراءة أكثر توضيحات حول جداول Atom على مدوّنة ميكروسوفت الخاصّة .
إذن صرّح فريق من الباحثين في مجال السّلامة السّيبرنيّة من شركة Ensilo , و الّذين كانوا قد إكتشفوا تقنيّة AtomBombing , بأنّ هذا التّشوّه على مستوى تصميم نظام ويندوز يمكن أن يسمح لكود خبيث بأن يغيّر من جداول Atom و أن يستهدف تطبيقات سليمة و قانونيّة ليحوّلها إلى فيروسات و برامج خبيثة
و ما إن يتمّ تحويل هذه التّطبيقات السّليمة و القانونيّة إلى برامج خبيثة , حتّى يسهّل الفيروس للمهاجمين عمليّة تجاوز آليّات الحماية الّتي تحمي مثل هذه الأنظمة التّشغيليّة من مخاطر الفيروسات .
شركة السّلامة المعلوماتيّة المذكورة أفادت بأنّ كلّ نسخ ويندوز بما فيها نظام ويندوز 10 الجديد , يمكن أن تصاب بهذه العدوى . كما أنّه لا يوجد حلّ نافذ و مباشر لمحاربة هذا الخطر حاليّا .