بفضل إمكانيّاته الوظيفيّة الجديدة الّتي كان قد إستنسخها من تطبيقة Snapchat , تمكّن Instagram التّابع لفايسبوك من تجاوز مثله الأعلى سناب شات , في ظرف قياسيّ !
فعلى مدوّنتها الرّسميّة, قدّمت شبكة إنستاغرام وظيفة تتمثّل في وضع “صور سيلفي صغيرة” على صوره. و هذا يمكّن إذن, من إلتقاط صور selfies من أجل إدماجها في صور selfies أخرى. و بالأخصّ, أعلنت الشّركة أنّ أكثر من 200 مليون من مستخدميها, يستعملون وظيفتها Stories يوميّا.
و قبل أن تسجّل دخولها إلى البورصة, نشرت سناب شات إحصائيّات تبرز وجود 160 مليون مستخدم نشط يوميّا.
إنستاغرام, الّتي هي فرع من العملاق فايسبوك, تمكّنت إذن من تجاوز الخدمة الأصليّة, و الّتي كانت قد قامت بإستنساخ وظائفها واحدة بواحدة.
بعد أن تمّ إطلاقها سنة 2011, عمّمت شبكة Snapchat عمليّات إنشاء محتويات “قابلة للزّوال”, و مرّت من مرحلة تبادل الصّور بين الأصدقاء, إلى نشر “Stories” , و هي عبارة عن مقاطع فيديو صغيرة, تختفي بعد 24 ساعة فحسب. و مع نهاية 2013, تقدّم مارك زوكربورغ بطلب شراء بقيمة 3 مليار دولار إلى إيفان سبيغل, مالك سناب شات. و هو طلب رفضه هذا الأخير. و منذ ذلك الوقت, عمد فايسبوك إلى حلّ بديل تمثّل في نسخ جميع الإمكانيّات الوظيفيّة لمنافسه سناب شات, بهدف إدماجها في خدماته.
و قد إختار فايسبوك, خدمته الفرعيّة Instagram , لكي تدشّن النّسخة الأولى من Stories , في أوت 2016.
هذه الوظيفة, الّتي يتمتّع بها 600 مليون شخص, عرفت النّجاح بشكل سريع. و أمام هذه المنافسة الجديدة, إضمحلّ عدد المستعملين الجدد لسناب شات.
الإحصائيّات الأخيرة المنشورة من طرف Instagram , تشير إلى أنّه , و بعد محاولة الشّراء الفاشلة, توصّلت فرق مارك زوكربورغ إلى صنع أداة قويّة للغاية من الدّاخل.
و إذا ما تواصل إعتماد هذه الطّريقة, فإنّ مستقبل Snapchat قد يكون مهدّدا بشكل مباشر. و الوضعيّة قد تكون أسوأ إذا ما نجح فايسبوك في رهانه الثّاني, و هو نشر و تعميم خدمة Stories على تطبيقة التّراسل الفوريّ Messenger , ثمّ مباشرة على الشّبكة الإجتماعيّة نفسها.