إنطلاقا من عام 2020 : ملصقة جديدة على الأجهزة التّكنولوجيّة ستكشف عن موعد توقّفها عن العمل !

إنطلاقا من يوم 01 جانفي 2020 في فرنسا, من المرتقب أن يتمّ تجهيز جميع الأجهزة الكهرومنزليّة و الأجهزة التّكنولوجيّة الحديثة, مثل التّلفزيونات و الحواسيب أو آلات الطّباعة, بملصقة (étiquette) جديدة ستكون موجّهة لمحاربة ظاهرة “المحو المبرمج مسبقا” (obsolescence programée). هذا و سيظهر مؤشّر من 1 إلى 10 على هذه الملصقة المستقبليّة, سيعلم المستهلكين بموعد إصلاح و كذلك بفترة صلوحيّة هذا المنتوج الّذي يستعدّون لشرائه !

حسب ما أوردته صحيفة “Le Parisien”, فهذا المؤشّر الجديد القادم الخاصّ ب”فترة الصّلوحيّة” و الّذي كان قد إقترحت مشروعه, كاتبة الدّولة الفرنسيّة للإنتقال البيئيّ التّضامنيّ, Brune Poirson, على الوزير Nicolas Hulot , هو جزء من مخطّط أعمال عالميّ يرمي إلى منع العلامات التّكنولوجيّة و الكهرومنزليّة من ممارسة تمشّي “المحو أو الإتلاف المبرمج مسبقا” (obsolescence programée). فهذا المؤشّر سيمكّن المستهلكين من أن يكون لديهم علم بمدّة صلوحيّة تلفزيونهم أو فرنهم الكهربائيّ و غيرها من التّجهيزات, و ذلك قبل شرائهم للمنتوج. من جهة أخرى, فهذا المؤشّر سيعتمد على معايير عديدة, مثل قوّة و صمود المنتوج و مدى إمكانيّة إصلاحه.

“المحو أو الإتلاف المبرمج مسبقا” : إظهار مدّة صلوحيّة المنتجات التّكنولوجيّة قد يصبح إجباريّا إنطلاقا من عام 2020 :

إبتداءا من يوم 01 جانفي 2020, من المنتظر أن تبدأ الملصقات المضادّة للإتلاف المبرمج مسبقا, في الظّهور. و في مرحلة أولى, لن يتمّ إلزام العلامات التّكنولوجيّة و الصّناعيّة بإعتماد هذه “الملصقة”, لكن “في مرحلة موالية, سيكون الهدف هو جعل هذه الملصقة إجباريّا”, حسب ما صرّحت به كاتبة الدّولة الفرنسيّة Brune Poirson.

و على ضوء الفضائح الأخيرة حول منظومة “الإتلاف المبرمج مسبقا” للأجهزة و الّتي تتّبعها شركات و علامات عدّة, فالكثير من المصنّعين قد يعتمدون هذا المؤشّر الجديد, من أجل إنقاذ صورتهم. و نورد هنا, مثال آلات الطّباعة التّابعة لعلامة Epson, و الّتي كانت مستهدفة من طرف القضاء الفرنسيّ مؤخّرا.

و كما كانت قد أعلنت خلال شهر جانفي 2018 الماضي, تعمل Brune Poirson حاليّا مع وزير الإقتصاد الفرنسيّ Bruno Le Maire على إنشاء خارطة طريق, للرّدّ على منظومة “الإتلاف أو المحو المبرمج مسبقا”, و الّتي تعتبر عمليّة إحتيال على المستهلكين.

هذا و تريد كاتبة الدّولة الفرنسيّة أن تقاوم ما أسمته ب”عمليّة الإحتيال المزدوجة”, و الّتي تضرّ بالمستهلك و بالمحيط على حدّ السّواء. حيث قالت : ” في 60 % من حالات العطب, لا يحاول المستهلك أن يصلح المنتوج.” . و قد أبرزت كاتبة الدّولة كذلك, الإنعكاسات البيئيّة السّلبيّة العميقة لمنظومة “المحو أو الإتلاف المبرمج مسبقا للأجهزة” (obsolescence programée).

Related posts

Huawei Job Fair 2024 : منصة انطلاق نحو التوظيف في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال

يوفر تجربة شاشة جديدة : OLED أول تلفزيون لاسلكي شفاف بدقة 4K من إل جي

سامسونج تُدمج الذكاء الاصطناعي في تلفزيوناتك: تَوَقّعْ مفاجأة غير متوقعة!