تمّ مساء أمس الخميس 19 ماي 2016 إفتتاح النّسخة الثّالثة من أيّام المؤسّسة الرّقميّة ( JEN ) و ذلك في العاصمة الإيفواريّة أبيدجان مع مشاركة نحو 50 مؤسّسة تونسيّة و فرنسيّة إضافة إلى المؤسّسات المحلّية بالكوت ديفوار . هذا و يتمحور شعار هذه النّسخة لعام 2016 حول الشّعار التّالي ” قابليّة التّحرّك و الرّفع من أداء المؤسّسات ” .
هذا و أوضح السّيد إسماعيل سيسّي , رئيس لجنة تنظيم أيّام المؤسّسة الرّقميّة , و هو كذلك , بالمناسبة , رئيس مفوّضية تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال في الكنفدراليّة العامّة لمؤسّسات الكوت ديفوار ( CGECI ) , أنّ محاور و رهانات هذه النّسخة تتمثّل في : ” الهدف الرّئيسي هو إستغلال أكبر نفع ممكن من قابليّة تحرّك المؤسّسات ( mobilité ) . و حسب السّيد إسماعيل سيسّي , فإنّ مفهوم قابليّة التّحرّك يأتي ليجيب عن حاجيات تتمثّل في جعل المؤسّسات أكثر فعاليّة . كما أوضح أنّ دور العامل الرّقمي في تنظيم العمل هو أمر ضروري و غير قابل للنّقاش .
هذا و قال السّيد إسماعيل سيسّي أنّ أيّام المؤسّسة الرّقميّة ستلبّي رغبة الكوت ديفوار في المساهمة في تقدّم و تطوّر ميدان تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال , و تعزيز ثروات الكوت ديفوار من خلال تحويل إقتصاد هذا البلد إلى إقتصاد رقميّ , و أخيرا للمساهمة في تقوية الشّراكة و التّعاون بين بلدان شقيقة و صديقة من أجل هامش نموّ مربح لجميع الأطراف .
و خلال هذه الدّورة الثّالثة من أيّام المؤسّسة الرّقميّة , سيتمّ التّطرّق إلى الإشكاليّات و محاور الإهتمام ذات الصّلة بتحسين الوظائف الكبرى للمؤسّسات عبر مفهوم قابليّة التّحرّك , و ذلك على إمتداد ورشات العمل و الإجتماعات و الحصص التّقنيّة و المقابلات ( B2B ) الّتي سوف تتمّ طوال هذه الدّورة .
هذه النّسخة ستكون منطبعة بخاصّية مميّزة للغاية , و هي الإهتمام الكلّي بالجانب الرّقمي و التّحدّيات الّتي سيخوضها في عمق الإقتصاد الإيفواري . و حسب السّلطات الإيفواريّة , يمثّل الميدان الرّقمي 8 % من النّاتج المحلّي الخام ( PIB ) . و في الكوت ديفوار , هناك يوميّا نحو 15 مليار فرنك إفريقي ( و هي العملة المتداولة في الكوت ديفوار و في العديد من بلدان إفريقيا الأخرى ) .
و في هذه النّسخة من أيّام المؤسّسة الرّقميّة , تضمّ تونس , و هي البلد الّذي تمّت إستضافته , حوالي 40 مؤسّسة حاضرة , مع يقارب 150 خبير إحترافي . و يتولّى قيادة هذه البعثة , السّيد نعمان الفهري , وزير تكنولوجيّات المعلومات و الإقتصاد الرّقمي .
هذا و تعتبر هذه الدّورة منبرا ملائما لإعلام المؤسّسات و تحسيسها و مرافقتها في عمليّات تخصيص تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال و التّحوّل الرّقمي .
هذا و يذكر أنّ هذه الأيّام يتمذ تنظيمها , منذ إنبعاثها أوّل مرّة سنة 2013 , من طرف الكنفدراليّة العامّة للمؤسّسات بالكوت ديفوار ( CGECI ) .