مثل توم كروز في فيلمه الشهير، وُلدت سيارة فيات 500 في 4 يوليو 1957. واحتفلت المجموعة الإيطالية هذا الصيف بالذكرى السابعة والستين لهذا الطراز الأيقوني، لكنّ النسخة الكهربائية منه تواجه صعوبات.
فبينما يُغري تصميمها وحجمها سائقي السيارات منذ أواخر الخمسينيات، إلا أن “الحياة الحلوة” لسيارة فيات 500 الكهربائية تمر بأزمة، حيث أوقفت شركة ستيلانتس إنتاجها.
ويُعزى السبب في ذلك إلى انخفاض طلبات هذه السيارة الكهربائية الصغيرة، التي تُكافح في مواجهة منافسة شرسة بشكل متزايد، وربما أيضًا بسبب نسبة السعر إلى المدى التي لا تصب في صالحها.
توقف مفاجئ لسيارة فيات 500e
في بداية فصل الصيف، عززت فيات مكانتها كعلامة تجارية رائدة في Stellantis من حيث المبيعات (خلال النصف الأول من عام 2024)، حيث بيعت أكثر من 660,200 وحدة في جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرها 2.2٪ مقارنة بالعام الماضي.
ومع ذلك، فإنّ الحياة أقل بهجة فيما يتعلق بسيارة فيات 500e. فقد أوقف مصنع ميرافيوري، القادر على إنتاج حوالي 80 ألف سيارة سنويًا، إنتاج الطراز الكهربائي لمدة أربعة أسابيع مبدئيًا.
انخفاض حاد في الطلبات
أوضحت مجموعة ستيلانتس بكل شفافية: “أصبح هذا الإجراء ضروريًا بسبب نقص الطلبات الحالي المرتبط بأداء سوق السيارات الكهربائية في أوروبا، والذي يشهد اضطرابات عميقة لجميع الشركات المصنعة، وخاصة الشركات الأوروبية”.
منذ بداية عام 2024، انخفضت المبيعات بأكثر من 40٪. وهذه ليست المرة الأولى التي تُبطئ فيها فيات إنتاج سيارتها الصغيرة، حيث حدث ذلك بالفعل في يونيو ويوليو، ناهيك عن إغلاق شهر أغسطس لقضاء الإجازات.
وتُحضّر فيات إصدارًا جديدًا من سيارة 500e، بالإضافة إلى إصدار هجين مُخطط له لعام 2025. من جانبها، ستستثمر ستيلانتس أكثر من 100 مليون يورو لتحديث موقع ميرافيوري.
تُعاني سيارة فيات 500e، التي يبدأ سعرها من 99 يورو شهريًا (بشروط معينة)، ليس فقط من منافسة شرسة أكثر من أي وقت مضى، ولكن أيضًا من نسبة سعر إلى مدى غير مُغرية. يُقدّم طراز La Prima، الذي يبدأ سعره من 40,900 يورو بمحرك بقوة 87 كيلو وات، نطاقًا حقيقيًا يبلغ حوالي 220 كيلومترًا.
من ناحية أخرى، تُباع سيارة فيات 500e القياسية، المُجهزة بمحرك بقوة 70 كيلو وات، بسعر يبدأ من 30,400 يورو، مع نطاق (WLTP) مُعلن عنه يبلغ 190 كيلومترًا.