قرّر الإتّحاد الدّولي للإتّصالات (UIT) نهاية الأسبوع الماضي أن يقدّم يد المساعدة و الدّعم للقطر اللّيبي في مسار تطوير هذا الأخير لقطاع الإتّصالات الخاصّ به. و قد تمّ إتّخاذ هذا القرار خلال الأيّام الأخيرة للنّدوة الدّوليّة حول تطوير الإتّصالات و الّتي كانت قد إنعقدت بداية من يوم 09 أكتوبر 2017 الماضي في العاصمة الأرجنتينيّة بوينوس آيرس. و دعم الإتّحاد الدّولي للإتّصالات (التّابع لمنظّمة الأمم المتّحدة) للقطر اللّيبي يتنزّل في إطار المنظومة الخاصّة بمرافقة الدّول الّتي تشهد صعوبات أمنيّة أو تنمويّة حادّة حاليّا.
و كما كان الأمر بالنّسبة للصّومال في مرحلة سابقة, فسيتكفّل الإتّحاد الدّولي للإتّصالات بمساعدة ليبيا في تطوير القدرات و الطّاقات البشريّة و الخبرات, علاوة على سنّ قوانين و تشريعات من شأنها أن تساهم في إرساء أسس مؤطّرة أكثر لقطاع الإتّصالات اللّيبيّة. خاصّة في ظلّ الوضعيّة الأمنيّة الصّعبة الّتي لازالت تعيشها ليبيا منذ نحو 5 سنوات. و هي بحاجة, من ثمّ, إلى إيجاد الإستقرار في مجالات إستراتيجيّة عديدة و متنوّعة, و قطاع الإتّصالات هو من بين هذه المجالات.
دعم الإتّحاد الدّولي للإتّصالات لليبيا في قطاع الإتّصالات و التّكنولوجيا سيأخذ بعين الإعتبار محاور مختلفة و متنوّعة, خاصّة فيما يتعلّق بالتّكنولوجيا و تطوير منظومة التّشريعات و تحسين النّفاذ و إستعمال تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال (TIC) في قطاعات و مجالات مفاتيح, مثل التّعليم و الصّحّة و إدارة الفئات المهمّشة في المجتمع و غيرها.