جميعنا تقريبا يبدأ يومه بتصفّح سريع لشبكة Facebook , لكن إلى أيّ حدّ أصبح هذا الإستخدام يشكّل ضربا جديدا من ضروب الإدمان.
أبحاث جديدة أفادت بأنّ الإدمان على إستعمال شبكة فايسبوك أصبح يضاهي أو يفوق اليوم, الإدمان على السّجائر و كذلك الشّوكولاطة – و مجرّد رؤية شعار Facebook يسبّب إثارة حينيّة لدى المستعمل !
بالنّسبة للبعض, مجرّد رؤية الشّعار الأزرق هي كافية للضّغط عليه مباشرة , ما يجعل من المستحيل على هؤلاء المدمنين مقاومة النّفاذ إلى هاته الشّبكة !
في الواقع, قام مجموعة من الباحثين من جامعة Vrije في أمستردام, بإجراء دراسة على 200 شخص, و خلصوا إلى أنّ الإظهار الدّوري لشعار Facebook للمستعملين, يفرز تفاعلات تلقائيّة فوريّة لديهم, للنّفاذ بسرعة إلى العالم الإفتراضيّ لعملاق شبكات التّواصل الإجتماعيّ. و الإثارة الّتي يشعر بها هؤلاء تعادل الإثارة الّتي يشعرون بها حين يرون شخصا يشعل سيجارة أمامهم !
إختبار آخر نشر في صحيفة CyberPsychology Behaviour and Social Networking , أفاد بأنّ رغبة المستعملين في الولوج إلى فايسبوك مرتفعة جدّا , و هناك رابط مباشر بين مستوى الرّغبة الملحّة و ردّ الفعل تجاه الشّعار الأزرق !
و قد أفادت الدّكتورة برندا وايدرهولد, محرّرة هذه الدّراسة, أنّ هذه الأخيرة تتوافق مع الدّراسات السّابقة الّتي أجريت على مستويات الرّغبة و الشّهوة تجاه الطّعام مثل ألواح الشّوكولاطة, أو كذلك تجاه مكوّنات أخرى مثل “النّيكوتين” .
من جهة أخرى, إعتبر باحثون من معهد UC San Diego الأمريكيّ , أنّ تمضية الوقت على منصّة فايسبوك, له إنعكاسات سلبيّة كبيرة على التّعامل مع الحياة اليوميّة.
مختلف هذه الدّراسات حلّلت نفسيّة و سلوك مستعملي فايسبوك المدمنين لمدّة عامين, مركّزة على طريقة إستخدامهم للشّبكة و ماذا يحسّون بعد إنقطاع إتّصالهم بالشّبكة لأيّ سبب من الأسباب. و قد تمّ سؤال أكثر من 5 آلاف متطوّع.
و النّتيجة النّهائيّة أظهرت أنّه, و على خلاف علاقات الصّداقة الحقيقيّة في الحياة الواقعيّة, الإرتباط بأشخاص آخرين إفتراضيّين على شبكة فايسبوك, قد يجعل من المستخدمين أكثر عزلة .