منذ عام تقريبا, بلغت دولة البرتغال نسبة 6 % فقط من إستعمال الطّاقات المتجدّدة أو البديلة (énérgies renouvelables). و في ظرف 12 شهر فقط , حقّقت البرتغال قفزة صاروخيّة لا تصدّق . و هذا بفضل “الطّفرة” في إستغلال الطّاقة “الكهرومائيّة” و “طاقة الرّياح”.
في وقت تعارض فيه بعض الجهات حول العالم, إستعمال الطّاقات النّظيفة, معتبرة إيّاها غير مربحة بالشّكل الكافي و مثاليّة للغاية و حتّى غير فعّالة, تواصل العديد من البلدان تحقيق الإنجازات في هذا المجال و تتقدّم بخطى حثيثة و تحطّم الأرقام القياسيّة. و في هذا السّياق, نورد مثال دولة البرتغال الّتي , و خلال شهر مارس 2018 الماضي, كان إنتاجها من الطّاقات المتجدّدة (énérgies renouvelables) كافيا لتغذية البلاد بأكملها بالطّاقة الكهربيّة !
هذا الخبر المذهل نشرته “الجمعيّة البرتغاليّة للطّاقات المتجدّدة”, يوم الثّلاثاء 03 أفريل 2018 الفارط. و إذا ما سلّمنا بصحّة و موثوقيّة الأرقام و البيانات الخاصّة بإستغلال الشّبكة الكهربائيّة في البرتغال (“Redes Energeticas Nacionails”) ,خلال شهر مارس, فيكون بذلك إستخدام الطّاقات النّظيفة هناك قد بلغ بالضّبط نسبة 103.6 % من الإستهلاك الكهربائيّة في البرتغال بأكملها. أي بعبارة أخرى, هذه الدّولة الأوروبيّة أصبحت الآن توفّر ما يزيد عن حاجتها من الكهرباء !
العوامل الفاعلة الأساسيّة في هذا الإنجاز هي : السّدود الكهرومائيّة الّتي غطّت 55 % من إستهلاك الكهرباء, و طوربيدات الرّياح الّتي غطّت 42 % من الإستهلاك.
للإطّلاع على التّقرير في نسخته الأصليّة باللّغة البرتغاليّة.