تطبيقة FaceApp هي تطبيقة بسيطة و ذات شعبيّة كبيرة. هذه التّطبيقة تمّ إطلاقها في شهر جانفي من عامنا الحالي, و هي تقوم بتحويل الصّور الخاصّة بمستعمليها لجعلهم مبتسمين أو لتصغيرهم في السّنّ أو لتحويلهم إلى إمرأة أو رجل, و ذلك بشكل إفتراضيّ. لكن هذه الوظائف الخاصّة بمعالجة الصّور, جعلتها تواجه عددا من الإنتقادات .
حيث أنّ أحد وظائفها و المسمّى “Hot” أو (sexy) , يتولّى تحويل صور بعض المستعملين ليصبحوا أكثر جمالا. و قد لاحظ بعض المستخدمين السّود أنّه ما إن يتمّ تطبيق هذه الوظيفة البرمجيّة, حتّى يقوم هذا “الفلتر” بتبييض بشرتهم.كما لاحظ مستعملون آخرون من آسيا كذلك أنّ أعينهم قد تمّ تحويرها على هذه الصّور المعدّلة.
#faceapp isn't' just bad it's also racist…🔥 filter=bleach my skin and make my nose your opinion of European. No thanks #uninstalled pic.twitter.com/DM6fMgUhr5
— Terrance AB Johnson (@tweeterrance) April 19, 2017
So this app is apparently racist as hell. But at least I'm sassy. #faceapp https://t.co/I0L4yWWXaV pic.twitter.com/v1ME8H8seP
— 💀khary like atari💀 (@kharyrandolph) April 18, 2017
#faceapp removes glasses and replaces eyes. With white people eyes. :| pic.twitter.com/mUgrcrXds1
— Three Small Guillotines in a Trenchcoat (@littlebunnyfu) April 18, 2017
مؤسّس تطبيقة FaceApp , الرّوسي ياروزلاف غونشاروف, إعترف بهذا الإشكال, و قدّم إعتذاراته, معتبرا إيّاه “إشكالا حقيقيّا”. و في إنتظار أن يتمّ توفير حلول عاجلة, قرّر غونشاروف إعادة تسمية هذا “الفلتر” لمحو أيّ تضمين سلبيّ, حيث سيكون إسمها من الآن فصاعدا, “Spark” أو “الشّرارة”.
كذلك أشار غونشاروف إلى أنّ تفسير هذه المشكلة يمكن أن يكون مرتبطا كذلك بتكنولوجيّة الذّكاء الإصطناعي الّتي تقف وراء تطبيقته. حيث بيّن الرّوسي بأنّه لكي يكون برنامج قادرا على تحويل الوجوه بتلك الفاعليّة مثل ما يفعل FaceApp , يجب عليه أن يخضع لتمرينات مكثّفة من خلال تحليل آلاف الصّور لوجوه مبتسمة, شابّة, عابسة, مسنّة …. أو جميلة .
مؤسّس هذه التّطبيقة, دون ذكر تفاصيل كبيرة, أشار إلى أنّ الصّور العشوائيّة الّتي قامت برمجيّة الذّكاء الإصطناعيّ (AI) بتحليلها مسبقا, قد تكون هي السّبب الرّئيسي في هذه المشكلة.
و من الواضح أنّ الصّور الّتي تحمل عنوان “Sexy” , تمثّل غالبا , صور أشخاص ذوي بشرة بيضاء, و بالتّالي فإنّ آلة الذّكاء الإصطناعي إستنتجت أنّ هذا اللّون الفاتح جذّاب أكثر !
مشكل آخر إذن يظهر على مستوى علاقة تكنولوجيّات الذّكاء الإصطناعي الحديثة و الطّبيعة البشريّة, و المرشّحة للمزيد من الصّدامات !