سيتمكّن الجزائريّون من التّمتّع بخدمات الإتّصالات و التّلفزيون الّتي سيقدّمها أوّل قمر صناعيّ للإتّصالات تطلقه الجزائر . هذا القمر الصّناعيّ يحمل إسم Alcomsat-1 (كما أوردنا سابقا) , و سيدخل حيّز الخدمة بشكل رسميّ خلال شهر جوان 2018.
هذه المعلومة أعلنت عنها السّيدة إيمان الهدى فرعون, وزيرة البريد و تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال الجزائريّة, و الّتي قالت :
” الإستغلال التّجاري لقمرنا الصّناعي الجديد Alcomsat-1 سيكون ساري المفعول إبتداءا من الصّائفة القادمة.”
و دائما حسب تصريحات الوزيرة الجزائريّة, فقد كانت الإختبارات التّقنيّة مخطّطا لها قبل عمليّة الإطلاق التّجاري للقمر Alcomsat-1 , و بالتّالي من المرتقب أن يتمّ إجراء سلسلة من التّجارب الخاصّة بإتّصاليّات الإنترنت أوّلا, بالتّعاون مع المشغّل Algérie Télécom. أمّا بالنّسبة للبثّ التّلفزي, فسيقع إجراء الإختبارات مع الشّركة الوطنيّة الجزائريّة المكلّفة بالإرسال الوطني الجزائريّ و بثّ برامج الإذاعات و التّلفزيونات. و ما إن تكتمل جميع هذه التّجارب و الإختبارات الأولى بنجاح, حتّى يتمّ توفير مختلف الخدمات الجديدة لفائدة العموم في الجزائر.
تجدر الإشارة إلى أنّ القمر الصّناعي الجزائريّ Alcomsat-1 قد ثبّت في مدار Orbit منذ يوم 10 ديسمبر 2017.
هذا و لن يعود القمر الصّناعي الجديد بالنّفع على الجزائر من ناحية المعدّات و الخدمات, أو من ناحية كونه فرصة لتحسين نفاذ المجتمع إلى خدمات الإتّصال ذات الجودة العالية فقط , بل سيمثّل هذا الإنجاز صفقة ماليّة قويّة للبلاد ! ففي الواقع, سيمكّن هذا القمر الصّناعي , الجزائر من ربح الأموال , و ذلك عبر سعات و قدرات قواعد البيانات الّتي سيتمّ وضعها على ذمّة العديد من البلدان الإفريقيّة. و قد كشفت دولة مالي بالفعل ,في هذا السّياق, عن نيّتها الإستفادة من إتّصاليّات الإنترنت الّتي سيوفّرها Alcomsat-1 الواعد.
يذكر أنّ القمر الصّناعي الجزائريّ سيغطّي كلّا من المغرب و موريطانيا و ليبيا و مالي و النّيجر و بوركينا فاسو و مصر و شمال التّشاد و السّودان.
لكن لماذا لم تندرج تونس ضمن البلدان الّتي سيغطّيها القمر الصّناعي الجزائري الجديد, رغم كونها من بلدان الجوار اللّصيقة ؟!