أعلنت السّلطات التّونسية خلال الأسبوع الفارط عن بناء مطار دوليّ جديد يتوافق مع المعايير الدّوليّة, و يتموقع في ولاية بنزرت, على أن يتمّ الإعلان عنه رسميّا في أفق عام 2030. و حسب وزير النّقل السّيد رضوان عيّارة, فسيتمّ إطلاق طلب العروض على الصّعيد الدّولي لمشروع البنية التّحتيّة للمطار الجديد, خلال الفترة القادمة من عام 2018.
تطمح تونس لأن تجعل من قطاع النّقل, القاطرة الّتي تقود نموّها الإقتصاديّ. و للتّوصّل إلى هذا الهدف, أعلنت الحكومة التّونسيّة عن إجراءات و قرارات هامّة متعلّقة بمشاريع عملاقة للنّقل و اللّوجستيك في البلاد.
و في عودة على هذه القرارات, أعلن وزير النّقل السّيد رضوان عيّارة, يوم غرّة مارس الماضي, أنّ تونس ستحظى سنة 2030, بمطار جديد يتناغم مع مختلف المعايير الدّوليّة. و حسب الجهات المسؤولة, فستبلغ تكلفة البنية التّحتيّة لهذا المشروع, حوالي 840 مليون دولار, و سيقع تشييده في ولاية بنزرت في أقصى الشّمال التّونسي, على بعد 80 كم تقريبا من العاصمة تونس. هذا و أضاف الوزير أنّ طلب العروض على الصّعيد الدّولي من أجل مشروع البنية التّحتيّة لهذا المطار سينطلق خلال عام 2018 الجاري
.
مشروع تشييد المطار الجديد ببنزرت ليس معزولا. فهو يتنزّل في إطار رؤية إستراتيجيّة لقطاع النّقل الجوّي, من أجل تحسين طاقة إستيعاب المطارات, ما سيسمح بالتّالي بإخراج السّكّان من العزلة و التّشجيع على الإندماج الإجتماعيّ.
و في هذا السّياق, هناك العديد من المشاريع الأخرى لتعصير و تجديد المطارات التّونسيّة, منها ما هو مبرمج للفترة المقبلة, و منها الّذي إنطلق العمل فيها بالفعل.
فالحكومة التّونسيّة تعتزم ,على سبيل المثال, تحويل المطار العسكريّ برمادة من الجنوب التّونسي, و الّذي يبعد 600 كم عن العاصمة, إلى مطار مدنيّ . حيث أفاد السّيد رضوان عيّارة في خصوص هذا الموضوع :
“تكلفة مشروع تحويل المطار العسكريّ برمادة تقدّر ب22 مليون دينار, على إمتداد سنتين من الأشغال, أي أنّه سيكون حاضرا في أفق عام 2020, و ذلك بالتّعاون و التّنسيق مع وزارة الدّفاع.”
و حسب تصريحات الوزير, فهناك مطاران آخران معنيّان بأشغال الصّيانة و التّحديث, و هما : مطار توزر-نفطة و مطار جربة-جرجيس, بتكلفة ماليّة تقدّر ب30 مليون دينار و 62 مليون دينار تباعا.
كما أعلن وزير النّقل أيضا, عن الإنطلاق في أشغال تجديد و صيانة مطار تونس قرطاج الدّولي, بميزانيّة قدّرت ب190 مليون دينار. و ذلك بهدف توسيع طاقة إستيعابه لتبلغ 7.5 مليون مسافر في العام.