المملكة العربيّة السّعوديّة : أوّل بلد في العالم يمنح صفة “المواطنة” لروبوت !!

إسناد صفة “مواطن” إلى رجل آليّ أو “روبوت” : هذا لم يحصل من قبل أبدا (على الأقلّ ليس في أفلام شوارزينيغير) !  لكنّه قد حصل بالفعل , و أين ؟ في المملكة العربيّة السّعوديّة, الّتي قامت منذ أيّام قليلة بإسناد “الجنسيّة السّعوديّة”, لرجل آليّ يحاكي في مظهره, الإنسان, و يحمل إسم “Sophia” , كانت قد صنعته شركة Hanson Robotics.

الرّوبوت “Sophia” من تصنيع Hanson Robotics ذي الوجه البشريّ الأنثويّ , ليس جديدا, بل سمعنا عنه من قبل. و قد كانت له تصريحات “غريبة” سابقا ( شهر مارس 2016) , أفاد فيها بأنّه يريد تدمير البشريّة, ثمّ ظهر بعد ذلك على غلاف مجلّة “Elle” البرازيليّة في ديسمبر 2016. و ها أنّ روبوت Sophia يعود مرّة أخرى ليتصدّر الأحداث, بما أنّه ستكون له من الآن فصاعدا جنسيّته الخاصّة به, و سيتمتّع بصفة “المواطنة”, تقريبا مثل باقي البشر : ففي الواقع, تحصّل هذا الرّوبوت المحاكي لهيئة البشر, على الجنسيّة السّعوديّة, و ذلك خلال مؤتمر “Future Investment Initiative” , الّتي أقيمت في الرّياض بالمملكة العربيّة السّعوديّة. و هو أوّل روبوت يحظى بهذه الميزة !

هذا الفيديو حظي بقرابة مليوني مشاهدة على يوتيوب في ظرف 6 أيّام فقط !

الرّجل الآليّ “Sophia” ( أو المرأة الآليّة ! لا أدري فقد إختلطت عندي المفاهيم !) , قدّم مداخلة بصوته الآليّ الأنثوي المبرمج خلال ذلك المؤتمر , قائلا :

” أنا آمل أن أعيش و أعمل مع البشر , لذلك أنا بحاجة إلى التّعبير عن المشاعر , لكي أفهم البشر و أبني مناخا من الثّقة مع النّاس !”

هذه الرّغبة في أن يصبح “بشريّا” أو “إنسانيّا” قدر الإمكان, هو ما أهّل هذا الرّوبوت في الواقع, لكي تتمّ مكافأته بإسناده الجنسيّة “السّعوديّة” !

بعد هذا الإعلان, أفاد الرّوبوت “Sophia” بأنّه ” قد تشرّف كثيرا بهذا التّمييز الفريد من نوعه و هو فخور للغاية “ , مضيفا تعابير “واقعيّة” إلى حدّ غريب على تقاسيم وجهه, أثناء قوله هذا !

إذن, حدث غير مسبوق, صراحة, يحصل على مستوى العالم أجمع, و هو يغذّي ربّما تساؤلاتنا حول العلاقة المستقبليّة بين الرّوبوتات و البشر !

 

Related posts

Huawei Job Fair 2024 : منصة انطلاق نحو التوظيف في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال

يوفر تجربة شاشة جديدة : OLED أول تلفزيون لاسلكي شفاف بدقة 4K من إل جي

سامسونج تُدمج الذكاء الاصطناعي في تلفزيوناتك: تَوَقّعْ مفاجأة غير متوقعة!