وجّهت الولايات المتّحدة الأمريكيّة إتّهاما رسميّا إلى جاسوسين روسييّن و إثنين آخرين من الهاكرز, بضلوعهم المباشر في الهجمات الضّخمة الّتي طالت حسابات موقع Yahoo الإلكترونيّ سنة 2014.
هذا الإتّهام المباشر تمّ توجيهه في ندوة صحفيّة جديدة منذ ساعات بولاية واشنطن عبر النّاطق الرّسمي ماري ماك كورد, الّتي قالت بأنّ موظّفين إثنين من خدمة الأمن الإتّحاديّة (FSB) بروسيا, قد قاما بحماية و إدارة و تسهيل و تمويل إثنين من الهاكرز المختصّين, من أجل جمع معلومات عبر إختراقات مكثّفة على حواسيب بالولايات المتّحدة و بلدان أخرى.
الجاسوسان الرّوسيّان هما ديميتري دوكوشايف ( 33 سنة) و إيغور سوشكين ( 43 سنة). الأوّل كان موظّفا بخدمة الأمن الإتّحاديّة لروسيا و تحديدا بقسم السّلامة المعلوماتيّة, و الّتي من المفترض أن يكون مجال عملها هو التّحقيق في جرائم القرصنة, و هذه الهيئة الحكوميّة الأمنيّة الرّوسيّة هي نقطة الإتّصال الرّئيسيّة في موسكو مع وكالة FBI الأمريكيّة. و قد تمّ إتّهام دوكوشايف بقرصنة مواقع Yahoo الإلكترونيّة مع رئيسه المباشر أيغور سوشكين. أمّا الهاكرز الّذان تولّا تنفيذ العمليّة التّقنيّة, فهما الرّوسي أليكسي بيلان, و الكازاخستاني كريم باراتوف ( الحامل للجنسيّة الكنديّة).
هذا و أضافت ماري ماك كورد بأنّ عمليّات الإختراق الإلكترونيّة طالت حسابات البريد الإلكترونيّ Yahoo الخاصّة بشخصيّات ديبلوماسيّة و عسكريّة و أمنيّة و كذلك صحفييّن, و قد تمّ إستخدام عمليّات الإختراق تلك في التّجسّس و الرّبح المادّي غير المشروع.
نذكّر بأنّ عمليّة قرصنة Yahoo طالت 500 مليون مستعمل, و هي أحد أضخم عمليّات الإختراق على مرّ التّاريخ.
هذا و إعتبرت ماريسا ماير , المدير التّنفيذي لشركة Yahoo , عبر تغريدة على تويتر, عن شكرها لمكتب التّحقيقات الفيدراليّ FBI على جهوده لكشف الحقائق بشأن الهجوم الضّخم على Yahoo.
و من جهة أخرى, لم تعلّق روسيا على هذه المستجدّات في القضيّة.