في إنجاز تونسيّ جديد, تمكّن الباحث التّونسيّ الشّابّ حمدي حشّاد من إبتكار وقود يتمّ إستخراجه من الطّحالب البحريّة و قد تمّ تخصيصه لتشغيل طائرات Airbus من فئة A320 و A330 , و الّتي يتمّ تصنيعها في دولة ماليزيا الآسيويّة. حمدي حشّاد هو صحفيّ و ناشط بيئي مهتمّ بقضايا المناخ و الطّاقات المتجدّدة، خرّيج المعهد الوطني للعلوم الفلاحيّة بتونس و متحصّل على شهادة مهندس وطني في البيئة وعلوم البحار , قبل أن يضيف إليها شهادة الماجستير في علوم المناخ من جامعة “الملايو” بكوالا لمبور عاصمة دولة ماليزيا.
الباحث التّونسي حمدي حشّاد قال في حوار خاصّ لوكالة تونس إفريقيا للأنباء , بأنّ عمليّة تصنيع الوقود العضويّ من الطّحالب البحريّة, قد إنطلق العمل بها في دولة ماليززيا منذ ما يزيد عن 18 شهرا, مضيفا بأنّه تولّى الإشراف على تنفيذ ذلك المشروع في ماليزيا خلال الأشهر الأخيرة.
حمدي حشّاد أوضح أنّ إستخدام كمّية 1 هكتار من الطّحالب البحريّة في ماليزيا يكفي لإنتاج 2700 لتر من الوقود, و ذلك في فترة زمنيّة تقارب الشّهر و نصف.
تجربة حمدي حشّاد في ماليزيا, كانت على إثر مشاركته في برنامج “نجوم العلوم” للمواهب العلميّة في قناة MBC التّلفزيونيّة, سنة 2011, حيث قام فرع شركة Airbus بمدينة دبيّ الإماراتيّة, على إثر تألّقه في ذلك البرنامج, بدعوته إلى الإلتحاق بشركة Airbus في ماليزيا, اين أشرف صحبة ثلّة من العلماء الآخرين على إنشاء مشروع تصنيع الوقود العضويّ للطّائرات, إنطلاقا من الطّحالب البحريّة, و هو مشروع صديق للبيئة و مقتصد للطّاقة.
حمدي حشّاد صرّح بأنّه تحصّل على براءة إختراعه هذا منذ سنة 2009, إلّا أنّه لم يلق الدّعم و المساندة و الإهتمام الكافي في تونس و لم يقع تسهيل الإجراءات عليه و لا تشجيعه بأيّ شكل من الأشكال , مضيفا بأنّه من الضّروريّ إصدار قوانين جديدة في تونس تدعم مجالات الإبتكار البيئيّ و التّجديد العلميّ و التّكنولوجيّ.
حمدي حشّاد أحدث حاليّا مكتبا للدّراسات في ولاية منّوبة يوفّر خدمات إستشارات لفائدة المؤسّسات الدّوليّة المختصّة.