نظّمت وكالة النّهوض بالصّناعة و التّجديد ( APII ) برعاية وزارة الصّناعة و التّجارة و بالشّراكة مع وزارة التّعليم العالي و البحث العلمي و بالتّنسيق مع الإتّحاد التّونسي للصّناعة و التّجارة و الصّناعات التّقليديّة ( UTICA ) , و بالتّعاون مع الوكالة الكوريّة للتّعاون الدّولي ( KOICA ) , النّسخة الأولى من الأيّام الوطنيّة لنقل التّكنولوجيا و ذلك أيّام 9 و 10 نوفمبر , تحت عنوان “نقل التّكنولوجيا محرّك النّموّ الإقتصادي” .
و خلال هذين اليومين , قدّم الفاعلون في ميدان البحث و الصّناعة إبتكاراتهم , كما نظّموا لقاءات و مقابلات مع مجموعة من المحترفين الوطنييّن و الدّولييّن في مجال نقل التّكنولوجيا .
هذا و دعا السّيد كيم يونغ سيوك , سفير كوريا الجنوبيّة بتونس , و الّذي كان حاضرا في هذا الحدث , تونس إلى الإستلهام من النّموذج الكوريّ . و قد شارك في هذا السّياق , مجموعة من الخبراء الكورييّن في مجال نقل التّكنولوجيا , و قد كانت فرصة للفاعلين التّونسييّن للتّفاعل معهم و الإستفادة من تجاربهم .
هذا و صرّح مختلف المتدخّلين بأنّ تونس في حاجة كبرى إلى التّقدّم و التّطوّر , و هي في حاجة كذلك إلى إيجاد حلول جديدة لتطوير فرص الشّغل للشّباب . و التّكنولوجيا بكلّ مظاهرها الإبتكاريّة , تعدّ المفتاح لهذا النّجاح , و لنا في بلدان مثل ألمانيا و اليابان و كوريا الجنوبيّة أحسن مثال على تعويل هاته الدّول على الإبتكار و البحث العلمي و التّطوّر التّكنولوجي لبلوغ النّجاح الّذي تعرفه اليوم .
هذا و صرّح السّيد زياد العذاري , وزير الصّناعة و التّجارة بأنّ مجال “نقل التّكنولوجيا” يلعب دورا محوريّا و هامّا , و تونس في حاجة إلى النّموّ الإقتصادي و التّطوّر البشري , و هو ما سيفرز أكثر فرص شغل في المستقبل .
و أردف الوزير بأنّ هذا المشروع هو أولويّة كبرى للحكومة التّونسيّة , بما أنّه مشروع طموح و واعد للغاية , و على الباحثين التّونسييّن و الجامعات و الشّركات و مختلف الهياكل و المؤسّسات أن تثق في طاقاتها و تؤمن بقدراتها و أن تدفع بتونس نحو الأمام في هذا المجال الحيوي .