يبدو أن دولة فيتنام الواقع جنوب شرق آسيا لا تنفك تستقطب و تستهوي المصنعين، بما أنها تقترح كلفة إنتاج أكثر مرونة من الصين. و في هذا الإطار، بدأت شركة Xiaomi الصينية التكنولوجية في تقديم أول هواتفها الذكية المصنعة في فيتنام. و هذا الخبر يتنزل في سياق أوسع نرى فيه كل يوم عددا متزايدا من مصنعي الهواتف الذكية الذين
حولوا إنتاجهم من الصين نحو بلدان جنوب شرق آسيا.
قام العملاق الصيني Xiaomi بتركيز أول مصنع له في فيتنام العام الماضي، و ذلك بالشراكة مع المصنع DBG من هونغ كونغ، و هذا المصنع يغطي مساحة تقارب 200 ألف متر مربع، باستثمار جملي يقدر بحوالي 80 مليون دولار، و هو قادر على إنتاج أكثر من 2 مليون جهاز شهريا.
هذا المصنع مكن علامة تشياومي من تعزيز نسق و حجم إنتاجها من الهواتف الذكية في المنطقة. و بالمناسبة، تم تزويد الدفق الأول من الاجهزة خلال شهر جوان الفارط في الأسواق في فيتنام و كذلك ماليزيا و تايلاندا. و هذا التمشي الجديد مكن تشياومي من أن تصبح للمرة الأولى، ثاني مزود للهواتف الذكية في فيتنام بحصة تصل إلى 20.6 بالمائة من إجمالي الإنتاج الموجود في السوق، و ذلك خلف العملاق الكوري الجنوبي سامسونغ.
بقي أن نشير إلى أن هذا الأداء الذي تقدمه تشياومي من خارج حدود بلدها الأم، يعود بشكل كبير إلى تداعيات الحجر الصحي الصارم في مقاطعات عديدة في الصين بسبب كوفيد19، و الذي أدى الى إنخفاض عائدات Xiaomi خلال الثلاثية الأولى من العام الجاري باكثر من 50 بالمائة.