نحن ننتقد مواقع التّواصل الإجتماعي , غالبا , مثل فايسبوك لأنّها تبعد النّاس عن بعضهم عوض أن تقرّبهم , و لأنّها تجعل العلاقات الإنسانية سطحيّة , لكنّنا ننسى الدّافع الأساسي لإنشاء فايسبوك , و هو تمكين النّاس من إيجاد و إعادة بناء علاقة أو إتّصال إنقطع منذ مدّة طويلة .
هي , من ثمّ , حالة هوب هولاند , و هي سيّدة أمريكيّة قام زوجها بإختطاف إبنهما البالغ من العمر آنذاك 3 سنوات و حمله للعيش معه في المكسيك , و ذلك منذ 15 سنة . هذه السّيّدة نجحت في إيجاد إبنها عبر ” Like ” على موقع التّواصل الإجتماعي .
في الواقع , و لمحاسن الصّدف و حسن ترتيب الأقدار , وضعت الأمّ و إبنها نفس علامة الإ عجاب الزّرقاء على نفس الصّورة . و المرأة تعرّفت فورا على إبنها بفضل صورة له منشورة على صفحته , و هو في عمر سنتين .
حدّدت هوب مع إبنها إذا موعدا , تمّ حتّى تصويره من طرف قناة ABC , و تمّ إحضارمترجم معهما , بما أنّ إبنها يتحدّث الإسبانية .
هذا و تمّ تنظيم صندوق تبرّعات لكي يتمكّن جوناتان من إكمال دراسته في الولايات المتّحدة بجوار والدته .
الدّليل على أنّ مواقع التّواصل الإجتماعي يمكن أن تكون مفيدة أحيانا !