في أيّامنا الرّاهنة , أصبحت العلاقات الإجتماعيّة سهلة التّكوين للغاية , حيث يمكن تحميل تطبيقة مثل Tinder مثلا و تصفّحها بإنسيابيّة و بساطة إلى أن تعثروا على علاقة جيّدة سواء كانت صداقة أو علاقة حميميّة ! إذن ما رأيكم لو تمكّنتم من فعل هذا الأمر نفسه في مجال البحث عن وظيفة و بناء الأعمال الإحترافيّة ؟
هذه هي الفكرة الّتي كانت وراء إطلاق Opportunity , و هي شبكة إجتماعيّة جديدة تستخدم خوارزميّات خاصّة للرّبط بين العلاقات الإحترافيّة و بين مواطن الشّغل و طالبيه .
المدير التّنفيذي لهذه الشّبكة الجديدة , يانيس كرومز , أفاد بأنّه لا وجود لخدمة مماثلة لهاته الشّبكة في العالم الإحترافي حاليّا . و أردف أنّ الهدف الأكبر منها هو إبتكار طريقة جديدة للعثور على شغل يقطع أو يضادد الطّرق و الوسائل التّقليديّة المعقّدة و المثيرة للإرتباك .
من خلال تحديد ( plug ) خاصّ بمواقعهم و بمجال تخصّصهم و إهتماماتهم و معلومات أخرى , يمكن للمستخدمين أن يقدّموا ترشّحاتهم لمجموعة من الوظائف و العلاقات الإحترافيّة .
موقع Opportunity يقدّم لمستعمليه مجموعة من الإرشادات و التّوضيحات يتمّ رسمها إنطلاقا من علاقاتهم الموجودة بالفعل على شبكة Linkedin البالغ عدد مستعمليها حوالي 1.1 مليون
و حسب تصريحات المدير التّنفيذي يانيس كرومز , فإنّ الفرق الحقيقيّ بين Opportunity و مواقع و شبكات إحترافيّة أخرى مثل Linkedin , يكمن في تركيزها على إقتراح المستخدمين على شبكات و علاقات و إتّصالات جديدة , أكثر منه كونها تقوم فقط بالتّوسّع إنطلاقا من الشّبكات الموجودة .
و بهذا تكون هذه الشّبكة , خيارا جيّدا للأشخاص الّذين يفتقرون إلى شبكات واسعة أو الّذين يبحثون عن ميادين أعمال جديدة .
كما أضاف كرومز , أنّ من ميزات Opportunity , هو إيجاد الشّركات الصّغرى و هو أمر قد يكون أصعب من خلال إستعمال شبكات أخرى أكبر و أوسع إنتشارا . أي بعبارة أخرى , المستعمل لشبكة Opportunity لا يربط خيوط الإتّصال بشركات , بل هو يتّصل بأفراد مثله .
هذه الشّبكة تمّ تأسيسها سنة 2014 و هي تضمّ حاليّا 9 موظّفين . و قد تمّ إطلاق أحدث نسخة منها في جانفي الماضي . كما أنّ أغلب مستخدميها هم من الولايات المتّحدة , إنقلترا , الهند , أستراليا و البرازيل .
هذا و صرّح كرومز أنّ تركيز شبكته الأكبر حاليّا يصبّ في تحسين خياراتها على الهواتف الجوّالة بالنّسبة لنظامي أندرويد و IOS .