كشفت صحيفة Wall Street Journal أنّ الرّوبوت “Erica” , و الّذي تمّ إنشائها من طرف المصمّم اليابانيّ, هيروشي إيشيغيرو, من المرتقب أن تظطلع بمهمّة تقديم نشرة الأخبار التّلفزيونيّة في اليابان, و ذلك إنطلاقا من شهر أفريل 2018 !
الرّوبوت Erica , تبلغ من العمر 23 سنة. على الأقلّ, هذا هو السّنّ الّذي تبدو عليه هذه “الفتاة الآليّة” ,حسب مصمّمها هيروشي إيشيغيرو, مدير مخبر الرّوبوتيك الّذكيّ في مدينة أوزاكا. فحسب هذا الأخير, و في إجابته على أسئلة صحيفة WSJ , ستكون “Erica” أوّل روبوت يظطلع بمهمّة تقديم نشرة أخبار تلفزيونيّة في اليابان, و ذلك في أجل أقصاه شهر أفريل 2018.
هذه الرّوبوت المحاكية للملامح و السّمات البشريّة, مزوّدة بنظام لغويّ ذكيّ متطوّر للغاية. في البداية, كانت موجّهة لوظيفة “عون إستقبال”, بما أنّها كانت مبرمجة على قراءة نصّ محدّد (script) بينما هي جالسة على كرسيّ. لكن من الآن فصاعدا, ستكون قادرة على إجراء مقابلة مع بشريّ, و ذلك حسب تأكيد هيروشي إيشيغيرو. فبفضل مجموعة متنوّعة من “خوارزميّات” معالجة الكلام, و كذلك لواقط للأشعّة تحت الحمراء تتيح لها متابعة تحرّكات أعضاء الوجه, سيكون من الممكن لErica أن تعرف من أين يأتي الصّوت, و من يخاطبها أو يتحدّث معها.
في الوقت الحاضر, لن تكون Erica قادرة على إستعمال يديها, لكن بإمكانها تحريك مجمل الجزء العلوي من جسدها. كما يمكن لوجهها ,على سبيل المثال, أن يظهر مشاعر و أحاسيس بسيطة, مثل الإبتسام الخفيف. كما يمكن لصوتها أن يستعين ,كذلك, بمساعد صوتيّ خاصّ بالسّيارات ذاتيّة القيادة, و ذلك دائما حسب تصريحات إيشيغيرو.
مصمّم هذا الرّوبوت الياباني, معروف في عالم “الرّوبوتيك” بفلسفته الخاصّة تجاه الرّوبوتات و علاقتها بالبشر. و هو يعتبر أنّ Erica سيكون لها “وعي مستقلّ” في المستقبل, و ستمتلك يوما ما “روحا” خاصّة بها !
و هذا ما يطرح تساؤلات جمّة حول علاقة البشر و الآلة في المستقبل على مستوى الإحساس و الوعي و التّفكير, قد تكون في الواقع موغلة في الخيال و الرّهبة, أو ربّما لسنا واعين بالفعل بهذا “الخطر” المقبل !
على كلّ حال, نحن لا نعرف بعد أيّ قناة تلفزيونيّة ستباشر من خلالها Erica وظيفتها الجديدة, أو المساهمات المحدّدة الّتي ستكون لها ؟!