هل لديكم إستعداد لإختيار تكنولوجيّة ذكاء إصطناعيّ (AI) كرئيس بلديّة ؟ في الواقع, متساكنوا مدينة Tama في اليابان أمكن لهم إعتماد هذا الإختيار المبتكر يوم الأحد 15 أفريل الماضي في صناديق الإقتراع .
لا تموضا بخيالكم بعيدا ! فتكنولوجيّة ذكاء إصطناعيّ أو “روبوت” مازالت غير جاهزة بعد لمثل هذه الوظيفة. ففي الواقع, المترشّح ميشيهيتو ماتسودا, المرشّح السّابق للإنتخابات البلديّة في مدينة Tama عام 2014 ,و الّذي لم يحالفه الحظّ آنذاك بتقلّد ذلك المنصب, هو من يختفي وراء هذا “الآفاتار” المترشّح للإنتخابات الجديدة ! و قد تكون وسيلة مبتكرة إعتمدها هذا المترشّح للفوز !
هذا الرّجل اليابانيّ البالغ من العمر 44 سنة, إختار أن يوجّه حملته الإنتخابيّة بالكامل لعام 2018 الحالي نحو مجال الذّكاء الإصطناعيّ (intelligence artificielle) . فإلى جانب الملصقات الخاصّة بمنافسيه الآخرين في الإنتخابات, يظهر إذن هذا المترشّح لكن ليس بوجهه الحقيقيّ, بل من خلال صورة لروبوت يحمل ملامح و هيئة أنثويّة !
و من بين الوعود الإنتخابيّة الّتي أطلقها, ينوي هذا المترشّح القادم من المستقبل أن يضع تكنولوجيّات الذّكاء الإصطناعيّ في صدارة القرارات السّياسيّة المزمع إتّخاذها في البلديّة !
選挙ポスターです。#多摩市長選挙 #聖蹟桜ケ丘 #多摩市 #AI pic.twitter.com/L0ueyYSs0o
— AI メイヤー (@tama_ai_mayor) April 8, 2018
هذا و صرّح المترشّح ميشيهيتو ماتسودا, من خلال تغريدة له على شبكة تويتر ,في هذا الصّدد :
“للمرّة الأولى في العالم, تتواجد تكنولوجيّة ذكاء إصطناعيّ (روبوت) في الإنتخابات. و أنا أقول لكم أنّ الذّكاء الإصطناعيّ سيغيّر وجه مدينة Tama . فمع ميلاد “رئيس بلديّة-روبوت” ,فنحن سنقود سياسة جديدة عادلة و موضوعيّة, و دو نعواطف زائدة أو محاباة و تحيّل. و نحن أيضا سنرسي سريعا, مجموعة من القوانين الواضحة و الدّقيقة, مع طرق عمل تقنيّة قادرة على تسيير الجيل الجديد.”
AI市長候補こと「松田みちひと」候補の街宣車は人間が運転。ところがよく見ると、屋根の上のやぐらはどこかにぶつけたのか、大きく歪んでいた。「選挙カーも自動運転にしたい!」というコピーの訴求力が大幅に増している。 pic.twitter.com/sVjwS5FQEv
— 畠山理仁(はたけやまみちよし) (@hatakezo) April 11, 2018
حسب أغلب وسائل الإعلام اليابانيّة, من الصّعب جدّا أن يتمّ إنتخاب “رئيس البلديّة الرّوبوت الجديد”, في وقت لم يتمّ فيه بعد الإعلان عمّا أفرزته صناديق الإقتراع يوم الأحد الماضي. لكن الأكيد أنّ نجاح هذا الرّوبوت في الإنتخابات سيكون دليلا على القيمة الّتي قد يكون اليابانيّون أعطوها لتكنولوجيّات الذّكاء الإصطناعيّ في العمليّة السّياسيّة !