و تتوالى الإختراعات بأنامل تونسيّة شابّة و واعدة , وهذه المرّة يأتينا الحدث من قابس , و سنسلّط الضّوء على التّلميذ محمّد أمين عصفوري الّذي لم يتجاوز عمره 17 سنة , و الّذي قام بإختراع جهاز يزيد من هرمونات السّعادة في جسم الإنسان .
محمّد أمين عصفوري الّذي يزاول تعليمه بالسّنة الثّانية علوم بمعهد أبو لبابة بقابس , شارك بإختراعه مع إثنين من زملائه في المعرض السّادس للعلوم للتّلاميذ الشّبّان , و ذلك يومي 26 و 27 ديسمبر الماضيين , و ذلك بالمركز الوطني للّغات بتونس , و تحت إشراف وزير التّربية السّيد ناجي جلّول .
هذا الفتى قام بإختراع جهاز صنّفه بأنّه دقيق و معقّد نوعا ما , و تتمثّل وظيفته في زيادة إفراز هرمون ” السّيروتونين ” في جسم الإنسان , و بالتّالي ينقص من دوافع العنف خاصّة في السّجون و الملاعب . كما يقوم هذا الجهاز بخفض معدّل الإكتئاب و الإجهاد , و يحسّن المزاج , و يزيد من الشّهيّة . و هو كذلك يسهّل معالجة عديد الأمراض الأخرى .
و أضاف المخترع الصّغير أنّ هذا الجهاز غير مضرّ بالطّبيعة في حال التّخلّص منه , و له كذلك مهامّ أخرى بغضّ النّظر عن مهامّه الرّئيسيّة .
هذا و أكّد التّلميذ النّابغة أنّه عاكف حاليّا على صنع مشروع آخر أفضل من سابقه , و أنّه عازم على إحتلال المراتب الأولى في هذه المسابقة هذا العام كذلك .
هذا و نذكرّ أنّ هذا الإختراع لن ينل حظّه الكافي من التّغطية الإعلاميّة , و لم يتمّ دعم التّلميذ كما يجب من ناحية المرافقة و التّشجيع و التّطوير . فهل ننتظر الرّعاية الأجنبيّة لكي يتمكّن هؤلاء العباقرة من تطوير مواهبهم ؟ و إلى متى تمرّ مثل هذه الإنجازات التّونسيّة الشّابّة مرور الكرام ؟