تونس إفريقيا للصّادرات تنظّم رحلة أعمال تونسيّة هامّة إلى الغابون في مجال تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال

أطلقت مؤسّسة تونس إفريقيا للصّادرات ( Tunisie Afrique Export ) , بالشّراكة مع مؤسّسة تونس للصّادرات ( CEPEX ) و الإتّحاد التّونسي للصّناعة و التّجارة و الصّناعات التّقليديّة ( UTICA ) و منظّمة US AID , سلسلة جلساتها التّحضيريّة للحدث المرتقب SITIC Africa الّذي سينتظم من 18 إلى 20 أفريل 2017 المقبل بقصر المعارض بالكرم في نسخته الثّانية , و سيكون بمثابة “قطب الخبراء الإفريقييّن في مجال تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال .

في هذا الإطار , و لضمان متابعة نسق اللّقاءات و الأعمال المنفّذة خلال النّسخة الأولى , تمّ تنظيم 3 رحلات أعمال نحو 3 بلدان إفريقيّة , و هي الغابون , النّيجر و مالي , و ذلك بالتّعاون مع CEPEX , UTICA و US AID .

هذا و كانت البداية مساء أمس الإثنين 28 نوفمبر 2016 مع رحلة الغابون , حيث تمّ عقد جلسة عمل خاصّة جمعت المؤسّسات المذكورة بمجموعة من رجال الأعمال و باعثي المشاريع , و ذلك بمقرّ Maison de l’exportateur tunisien بالمركز العمراني الشّمالي . هذه الجلسة تمّ خلالها التّطرّق إلى مختلف النّقاط الخاصّة برحلة هذا الوفد إلى الغابون و الّتي ستنتظم من 4 إلى 10 ديسمبر 2016 , و سيكون مجالها تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال .

هذه الرّحلة الخاصّة تضمّنت إنتداب مستشار غابوني مختصّ في مجال تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال , سيتكفّل بإعداد المقابلات B2B , و متابعة الوفد التّونسي إلى غاية حلول ملتقى SITIC Africa 2017 بتونس .

هذه الجلسة إفتتحتها السّيدة عزيزة حتيرة , الرّئيس المدير العام لمركز النّهوض بالصّادرات , حيث رحّبت بالحضور و أشادت على قيمة دولة الغابون ( الّتي تقع في جنوب القارّة الإفريقيّة ) كعنصر صاعد و واعد في مجال تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال في القارّة السّمراء .

بعد ذلك , تمّ تمرير الكلمة إلى السّيد كاكالا نغوسّي , سعادة سفير دولة الغابون بتونس , و الّذي أكّد أنّ بلاده في حالة إستقرار تامّ خاصّة بعد الإنتخابات الرّئاسيّة الغابونيّة الأخيرة في شهر أوت الماضي . و أشار إلى أنّ بلاده مستعدّة لإستقبال المستثمرين و خاصّة في مجال تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال . هذا و أفاد السّفير الغابوني بأنّ الغابون إستقبلت سيولة تقدّر ب20 مليار دولار إلى حدّ الآن من الشّركات المستثمرة . كما أكّد أنّه من الأهميّة القصوى بمكان , أن يتمّ إدراج تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال في الإدارات و مختلف الأعمال .

السّفير الغابوني أشار إلى أنّ بلاده تقع في منطقة تشهد زخما و حركيّة كبيرة في إفريقيا , و هي قبلة للعديد من المستثمرين . كما أشار , في تعقيب على مداخلة أحد الحاضرين من الوفد التّونسي المسافر إلى الغابون , أنّه تمّ تخصيص “شبّاك موحّد” ( guichet unique ) في الغابون للمستثمرين الّذين يريدون إحداث شركاتهم هناك و أنّ هذا الإجراء قد لا يتجاوز شهرا في أقصى الحالات !

المتحدّث الثّالث كان السّيد إسكندر بن مصطفى , مدير مشروع BRCP المموّل من طرف منظّمة US AID , و الّذي أكّد على إستعداد المنظّمة لدعم الوفد التّونسي المتكوّن من باعثي المشاريع و الّذي سيسافر إلى الغابون بعد أيّام قليلة , في كلّ المراحل و الإجراءات .

قبل أن يتمّ تمرير الكلمة إلى السّيد فريد التّونسي ( الرّئيس المدير العام لمؤسّسة Afrique Export ) , و الّذي قدّم بسطة عن العلاقات التّونسيّة-الغابونيّة و المميّزات الإقتصاديّة لهذا البلد الإفريقي الصّاعد و الواعد .

السّيد فريد التّونسي أشار إلى أنّ الغابون هي بلد وسيط ( intermédiaire ) . و تبلغ الطّاقة الشّرائيّة لسكّانه حوالي 16 ألف دولار . كما أنّ هذا البلد لا يمثّل خطرا على المستثمرين بإعتباره آمنا للغاية في الوقت الحالي .

و على المستوى الإقتصادي , قدّم السّيد فريد التّونسي مجموعة من الأرقام و الإحصائيّات الهامّة , حيث أفاد بأنّ تونس هي المزوّد السّادس للغابون بمختلف المنتوجات , ما يعني أنّ بلادنا تمثّل شريكا إقتصاديّا و تجاريّا هامّا للغابون . هذا , و تورّد تونس في المقابل , من الغابون , الخشب بدرجة أولى .

بالنّسبة لصادرات تونس نحو الغابون , تحتلّ منتجات المناديل الورقيّة و حفّاظات الأطفال المركز الأوّل بواقع 7 مليون دولار , ثمّ تصدير مادّة “المارغارين” بواقع 1 مليون دولار , تليها المنتجات الورقيّة المختلفة ثمّ المعجّنات و البسكويت و أخيرا علب السّردين.

و في الميدان التّكنولوجي , أفاد السّيد فريد التّونسي أنّ حجم المبادلات التّجاريّة بين البلدين تبلغ 3.7 مليون دولار في مجال الإلكترونيّات . أمّا في مجال قطع غيار السّيّارات و الميكانيك فتبلغ دقّة الصّادرات السّنويّة من تونس , 407 مليون دولار , مقابل 322 مليون دولار كقيمة الواردات من الغابون .

السّيد فريد التّونسي لم يغفل قيمة و دور مجال تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال , و الّذي سيكون المحور الأساسي لعمل الوفد التّونسي المتركّب من باعثي مشاريع و مستثمرين ينوون إنشاء شركات أو إجراء مقابلات عمل في الغابون مع الفاعلين في ميدات الTIC هناك . و في هذا الإطار , قدّم السّيد فريد التّونسي مجموعة جديدة من الأرقام , حيث أفاد بأنّ عمليّة مدّ شبكات الألياف البصريّة ( Fibre Optique ) في الغابون , المعدّة للإتّصال البينيّ , قد بلغت بالفعل نسبة 82 % حاليّا .

كما أنّ 70 % من الغابونييّن لديهم نفاذ إلى شبكة الإنترنت . مع وجود أربع مشغّلي إتّصالات في الغابون هم : Rtel” , “Mouve” , “Azur و أخيرا المشغّل “Libertis” المتكوّن طاقمه في أغلبه من المغرب !

كما أفاد المتحدّث بأنّ الغابون تحصّلت على جائزة سنة 2015 من الإتّحاد الدّولي للإتّصالات ( UIT ) كأحد أفضل البلدان القابلة لنسق نموّ كبير في هذا المجال . كذلك شهدت دولة الغابون إنتصاب 3 شركات حاضنة ( incubateurs ) مؤخّرا , تمّ تمويلهم من طرف البنك الدّولي .

هذا و إختتم المنظّمون هذه الجلسة وسط ردود فعل إيجابيّة و متحمّسة , في إنتظار رحلة الوفد التّونسي الرّسميّة و الّذي سترافق فيه المؤسّسات الأربع الرّاعية الّتي ذكرناها , باعثي المشاريع التّونسييّن المشاركين .

 

Related posts

Huawei Job Fair 2024 : منصة انطلاق نحو التوظيف في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال

يوفر تجربة شاشة جديدة : OLED أول تلفزيون لاسلكي شفاف بدقة 4K من إل جي

سامسونج تُدمج الذكاء الاصطناعي في تلفزيوناتك: تَوَقّعْ مفاجأة غير متوقعة!