حسب شركة Coface المختصّة في التّأمين البنكيّ (Assurance-Crédit) , و الّتي نشرت دليلها الجديد حول أخطار البلدان و الأقاليم “Risques pays et Sectoriels” لعام 2018, و الّذي يقيّم الآفاق الإقتصاديّة الصّغرى (Perspectives macroéconomiques) , و مناخ أو محيط الأعمال على 160 بلدا و 13 منطقة نشاط. و نتائج هذا التّقييم على القارّة الإفريقيّة, أفرزت تواجد تونس في الصّنف الثّاني في البلدان الإفريقيّة الأكثر تشجيعا على الإستثمار فيها.
شركة Coface الخبيرة في التّأمين “Assurance-Crédit” تنشر كلّ سنة الدّليل الخاصّ “Risques pays et Sectoriels” , يتمّ فيه تقييم البنى الإقتصاديّة العالميّة و مدى مساهمتها, و ذلك من خلال مؤشّرين إثنين : الأوّل حول مخاطر البلد (risque-pays) , المرتكز على الآفاق الإقتصاديّة الصّغرى (perspectives macroéconomiques) , و هامش النّقص لدى المؤسّسات. و المؤشّر الثّاني حول مناخ الأعمال “L’environnement des affaires” , و ذلك على أساس التّوفّر و موثوقيّة كشف البيانات الّتي تقدّمها المؤسّسات, و كذلك أداء المعاهد و سهولة النّفاذ إلى السّوق المحلّية.
من بين ال160 بلدا الّذين شملهم هذا التّقييم سنركّز على قارّتنا الإفريقيّة و الّتي قدّمت 4 بلدان فقط في الصّنف الأوّل من حيث ضعف إحتمالات تعرّض الإستثمارات الخارجيّة فيها إلى الخطر, و هاته البلدان هي المغرب و كينيا و بوتسوانا و جزر الموريس.
الصّنف الثّاني (B) , تواجدت فيه 9 دول إفريقيّة, منها البينين و تونس و الكوت ديفوار.
أمّا الصّنف الثّالث (D) فتواجدت فيه 14 دولة منها جنوب إفريقيا و الجزائر, ثمّ 12 بلدا في الصّنف الرّابع (D) . و أخيرا, تصنيف (E) للبلدان الخطرة للغاية بالنّسبة لقابليّة الإستثمار فيها , و هي تبدو من البنى الإقتصاديّة الأكثر هشاشة, و من هاته البلدان : ليبيا و السّودان و أثيوبيا.
إذا, و حسب شركة Coface , فإنّ تونس قد حصدت نقاطا إيجابيّة إضافيّة على مستوى ثقة المستثمرين في مناخها الإقتصاديّ.
