**شهدت تونس افتتاح مركزًا جديدًا للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، وذلك في مدينة سوسة.**
تم افتتاح المركز يوم الثلاثاء في “نوفاشن سيتي”، القطب التنافسي بسوسة، من قبل وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شبوب. ويأتي هذا المركز كثمرة تعاون مع شركة التكنولوجيا الأمريكية متعددة الجنسيات “نيفيديا”. ويهدف المركز إلى تحفيز الابتكار والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال “معهد نيفيديا للتعلم العميق” (nvidia Deep Learning Institute).
وفي هذه المناسبة، أشادت الوزيرة بأهمية هذا المركز، الذي وصفته بأنه مبادرة استراتيجية لتطوير الذكاء الاصطناعي وتوفير حلول ذكية لاحتياجات القطاعات الصناعية. كما شددت على أهمية تعزيز الشراكة بين معاهد البحث والجامعات وشركات التكنولوجيا والشركات الناشئة.
وأكدت شبوب على توجه القطب التكنولوجي بسوسة نحو استقطاب كبرى الشركات الصناعية لإطلاق مشاريع تجريبية في مجال الذكاء الاصطناعي، مُبرزةً الإمكانات والموارد البشرية المؤهلة التي تزخر بها تونس، فضلاً عن مساهمة الأقطاب التكنولوجية في خلق ديناميكية اقتصادية ووظائف، بالإضافة إلى الترويج لتونس كوجهة استثمارية.
من جانبه، أكد المدير العام لـ “نوفاشن سيتي”، هشام تركي، أن الشراكة بين القطب وشركة “نيفيديا” ستتيح تطوير الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن هذا المركز سيمكن من الارتقاء بمهارات الموارد البشرية العاملة في إطار القطب التكنولوجي.
وقال تركي: “من المتوقع أن تُمكن هذه الشراكة مع نيفيديا، نوفاشن سيتي من أن تصبح مركزًا للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي في تونس”، مضيفًا أن حوالي 500 شاب (من مطورين ومهندسين ومحللين) استفادوا من دورات تدريبية قدمتها الشركة الأمريكية.
يُذكر أن “نوفاشن سيتي” هي شركة خاصة تأسست عام 2009 وتعمل وفقًا لمبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وتتمثل مهمتها في تطوير نظام بيئي للابتكار في قطاع الميكاترونيك، وتطوير التعاون بين التعليم والبحث والصناعة، وإنشاء برامج مستدامة للدعم والمساعدة الفنية لخدمة جميع الجهات الفاعلة في هذا النظام البيئي.
وتُعد شركة “نيفيديا” من أكبر مطوري وموردي وحدات معالجة الرسومات، ورقائق الرسومات، وبرامج الحاسوب وأجهزة الألعاب في العالم. يقع مقرها الرئيسي في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، حيث تأسست الشركة عام 1993. وتتواجد الشركة حاليًا في 27 دولة حول العالم.