تنوي تونس خلال السّنة الجديدة الحاليّة إستقطاب مصنّع سيّارات عالمي إلى بلادنا , و بالتّالي تمتين موقعها في مجال مكوّنات السّيّارات و الّذي يضمّ 267 مؤسّسة , و ذلك حسب تصريح السّيّد خليل العبيدي , المدير العام لوكالة النّهوض بالإستثمار الخارجي ( FIPA ) .
ففي إطار المنتدى التّونسي – النّمساوي الّذي يتمّ تنظيمه بمناسبة زيارة الرّئيس النّمساوي هاينز فيشر إلى تونس في الفترة الحاليّة بين 20 و 21 جانفي 2016 . و في حضور بعثة تضمّ 50 رجل أعمال من النّمسا , أكّد السّيد خليل العبيدي أنّه تمّ إعداد مخطّط عمل في هذا الإطار . كما شدّد أيضا , في هذا السّياق , على وجود مفاوضات , هي بالفعل في طور التّقدّم مع مختلف مصنّعي السّيّارات العالمييّن ( في أوروبا و آسيا و أمريكا … ) .
و أوضح المسؤول التّونسي , أنّه يجب أن نعرف , أنّه و لضمان نجاح هذا المشروع , فإنّ تونس مدعوّة لتطمين المستثمرين بشأن مسألة الإستقرار الإجتماعي و السّياسي , و لتقديم بنية لوجستيّة قويّة ( ميناء للمياه العميقة , النّقل الخاصّ بالسّكك الحديديّة .. )
هذا و تجدر الإشارة إلى أنّه هناك 15 شركة نمساويّة نشطة في ميدان الصّناعة قد وضعت أشرعتها في تونس , بتكلفة إستثماريّة تبلغ 72 مليون دينار , و من المنتظر أن توفّر ما يقارب 4642 موطن شغل .
هذا و نورد أنّ حجم الصّادرات التّونسيّة نحو جمهوريّة النّمسا قد بلغ طوال الأشهر العشرة الأولى من عام 2016 , ما يقارب 197 مليون أورو , و هو ما يمثّل نموّا بنسبة 85 % بالمقارنة مع نفس الفترة في عام 2014 .
أمّا فيما يخصّ المبادلات التّجاريّة بين البلدين , فقد إرتفعت بما يناهز 300 مليون أورو لعام 2015 المنصرم .
و تتمثّل المنتوجات النّمساويّة المورّدة إلى تونس , خاصّة , في التّجهيزات , الآلات و العربات , المنتوجات المصنّعة , المنتوجات الصّيدليّة و الكيميائيّة , المنتجات الغذائيّة , الموادّ الأوّلية و لحوم البقر .
و تورّد جمهوريّة النّمسا من بلادنا , بالأساس , المكوّنات الكهربائيّة , الإلكترونيّة و الميكانيكيّة , إلى جانب الموادّ الأوّلية و المياه المعدنيّة و المنتجات الكيميائيّة .