بمناسبة حضوره في معرض الهواتف العالميّ (MWC) ببرشلونة, الّذي أسدل ستائره يوم السّبت الفارط, قام فريق تويتاك بمحاورة السّيد مروان الشّريف, المدير العامّ لشركة HMD Global الفنلنديّة, الحاضنة لهواتف نوكيا في ثوبها الجديد. و قد تطرّق هذا الحوار إلى جملة من العناصر الّتي أبرز خلالها المتحدّث, البرامج و المميّزات الّتي رافقت عودة نوكيا إلى السّاحة من جديد.
1 – مرحبا بكم سيّد مروان الشّريف, و نشكركم على قبولكم إجراء هذا الحوار الصّحفي الحصريّ مع موقع تويتاك التّكنولوجيّ التّونسي المختصّ, بمناسبة معرض الهواتف العالمي ببرشلونة:
مرحبا بكم و نحن سعداء بالتّعرّف عليكم و تقديم رؤيتنا و مخطّطنا الخاصّ بعودة علامة Nokia إلى الأسواق, و منها سوق شمال إفريقيا, و السّوق التّونسيّة.
2 – سيّد مروان, في سوق مدجّج بالهواتف الذّكيّة في أيّامنا هذه , ما هي القيمة المضافة أو الميزة الّتي ستقدّمها نوكيا في ثوبها الجديد وسط هذا الزّخم التّكنولوجي ؟
نحن نعوّل أوّلا و قبل كلّ شيء على العلامة في حدّ ذاتها, حيث أنّ المستخدمين لهم ذكريات جميلة مع علامة Nokia و نغمتها المميّزة. ثانيا, نحن نقدّم جذاذة تقنيّة متوازنة و في متناول أكبر عدد ممكن من النّاس. ثالثا, نحن نقدّم نظاما تشغيليّا أكثر أمنا و أكثر قابليّة للتّحديث.
نحن نريد أن تكون التّكنولوجيا كاملة و تامّة الملامح, و تلبّي تطلّعات و إنتظارات المستهلكين. و قد كنّا في سباق مع الزّمن, من أجل دراسة إنتظارات و حاجيات المستهلكين, و ترجمتها في منتوجاتنا الجديدة هنا في برشلونة, و قد عملنا على العديد من الخصائص التّقنيّة, على غرار الشّاشات و هياكل الألمنيوم, و كذلك وضعيّة الإمساك بالهاتف, و غيرها من النّواحي التّقنيّة و التّكنولوجيّة الّتي نريدها أن تكون كاملة إلى أقصى حدّ ممكن. كما أنّ دقّة التّصنيع الّتي إستخدمناها في هاته الهواتف,فريدة من نوعها, و تعطي مظهرا جميلا و سلسا للهاتف.
كذلك إشتغلنا على ناحية الإبتكار في العتاد (Hardware), و الّتي لا يخفى عليكم أنّ نوكيا تعتبر من أبرز الفاعلين في هذا المجال. حيث أنّنا نقترح نظاما تشغيليّا (OS) من أندرويد , مؤمّن و محميّ ( يوفّر أقصى درجات التّأمين ضدّ الفيروسات), كما أنّنا إخترنا العملاق Google كشريك إستراتيجيّ في هذا السّياق.
2 – نوكيا عرفت في الماضي, خاصّة ببطّارياتها القويّة. هل إشتغلت العلامة الفنلنديّة على هذه النّاحية في هواتفها الذّكيّة الجديدة و الّتي تعدّ نقطة قوّتها التّاريخيّة ؟
نعم هذا صحيح, دائما ما يعبّر المستعملون عن هذه الفكرة , و هذا يعكس حبّهم لعلامة نوكيا و قوّة بطّارياتها. و في هذا السّياق, آخذ مثال هاتف 3310 الّذي عاد في ثوب جديد, و الّذي سيكون قادرا على المحافظة على الشّحن لفترة تصل إلى 22 ساعة. و هذا الأمر ينطبق على الهواتف الذّكيّة الجديدة أيضا, حيث أنّنا نستمع دائما إلى طلبات و تطلّعات المستهلكين, و عنصر البطّارية القويّة هو مدمج , في الواقع, في الهواتف الذّكيّة الجديدة الّتي أعلنّا عنها, و الّتي سنعلن عنها في المستقبل كذلك, و ذلك إضافة إلى العديد من المميّزات التّقنيّة الأخرى.
3 – ما هي أهداف و طموحات نوكيا ( من خلال حاضنتها HMD Global الّتي ترأسون فرعها في شمال إفريقيا), في السّنوات القليلة القادمة ؟
الطّموح الّذي لدينا هو تلبية إنتظارات حرفائنا, و العمل بحرفيّة و تميّز على خطّ إنتاجنا الجديد من الهواتف الذّكيّة خاصّة من خلال شراكتنا مع المصنّع Foxconn على مستوى الإنتاج و الّذي يملك وحدة إنتاج عصريّة و متميّزة تستخدم التّكنولوجيّات الفضلى. و نحن سنعمل كما قلنا على تقديم منتوجات مركّزة على مستوى التّكنولوجيا و كذلك على مستوى الأسعار. و هذا المخطّط يمتدّ بطبيعة الحال ليشمل منطقة شمال إفريقيا, و تونس في المستقب القريب, و الّذي نعلمكم أنّه سيكون خلال الثّلاثيّة الثّانية من عام 2017 الحالي.
4 – في الختام, هل تودّون إضافة معلومات أخرى أو إيضاحات إضافيّة ؟
نحن في شركة HMD Global , نعتبر شركة صغرى (startup) , لكنّنا نستفيد من شراكتنا القويّة للغاية مع عمالقة عالمييّن مثل Nokia و Google و Foxconn و Android و غيرههم.
صحيح أنّنا لا زلنا لا نمتلك مكتبا في تونس ( في الواقع, هناك فريق عمل صغير تابع لنا موجود حاليّا في تونس), لكن لدينا طموحات كبيرة في سوق شمال إفريقيا و خاصّة في تونس , حيث أنّنا أمضينا على عقود شراكة مع مشغّلي الإتّصالات هناك. و نحن , في الحقيقة, متشوّقون لخوض هذه التّجربة.
5 – نحن كذلك متشوّقون لرؤية أصداء عودة Nokia إلى تونس و تفاعلات المستهلكين خاصّة فيما يهمّ هاتف نوكيا 3310, و كذلك مختلف الهواتف الذّكيّة القادمة. نشكركم سيّد مروان الشّريف مرّة أخرى على إتاحة فرصة هذا الحوار الصّحفي الثّريّ معكم بمناسبة معرض MWC.
الشّكر جزيل لكم , و أرجو أن تكون لنا لقاءات قادمة في تونس قريبا جدّا.