بفضل باحثين في لاتفيا، بات الأمل يلوح في الأفق لمكافحة سرطان الجلد بشكل أكثر فعالية، وذلك بفضل تقنية ثورية تسمح بتشخيص هذا المرض في غضون ثوانٍ معدودة فقط.
مشروع مدعوم من الاتحاد الأوروبي لمواجهة تحدٍّ صحي متزايد
يأتي هذا الابتكار في إطار مشروعٍ ممول جزئيًا من قبل الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى التصدي لمشكلة صحية عامة متفاقمة، ألا وهي ازدياد حالات الإصابة بسرطان الجلد في أوروبا. ويُعدّ سرطان الميلانوما، وهو نوع من السرطان ينشأ في الخلايا الصبغية للجلد، مصدر قلق خاص كونه يُمثل سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في أوروبا.
أهمية التشخيص المبكر لا تُغفل
تكمن أهمية هذا المشروع في التأكيد على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الميلانوما لرفع فرص نجاة المرضى بشكل كبير.
تُشير الباحثة إميليا فيجا بلورينا إلى أنّ “معدل النجاة من سرطان الميلانوما في المرحلة الأخيرة 5% أو أقل، بينما تصل النسبة إلى 100% تقريبًا في المرحلة الأولى”.
تقنية مبتكرة لخدمة التشخيص
ولتحقيق ذلك، طوّر باحثو جامعة لاتفيا تقنية جديدة تعتمد على استخدام أضواء بألوان مختلفة لتحليل التّقرحات الجلدية. يتيح هذا الجهاز المحمول للأطباء العامين إجراء فحص سريع وغير جراحي في عياداتهم.
آلية عمل مميزة وفوائد جمة
يُنفذ الجهاز عمله من خلال مسح الأنسجة تحت الجلد حتى عمق خمسة مليمترات دون أي ضرر على المريض. ثم يتم تحليل الصور المُلتقطة بواسطة خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحدد ما إذا كانت الآفة سرطانية أم حميدة.
وتتميز هذه الطريقة بالعديد من المزايا:
-
- السرعة: يتمّ التوصل إلى التشخيص خلال ثوانٍ معدودة، ممّا يُتيح علاج المرضى بشكل أسرع.
- سهولة الاستخدام: الجهاز المحمول سهل الاستخدام ويمكن دمجه بسلاسة في ممارسة الأطباء العامين.
- الدقة: يُقدم الذكاء الاصطناعي تحليلًا دقيقًا للتّقرحات، ممّا يُقلل من عدد الخزعات غير الضرورية.
أملٌ يضيء في نفق السرطان
تُمثل هذه التقنية الجديدة نقلة نوعية في مكافحة سرطان الجلد.
ختامًا، تُقدم هذه التقنية المبتكرة أملًا كبيرًا في تحسين معدلات النجاة من سرطان الجلد.
مع تضافر الجهود لنشر استخدامها في العيادات الطبية،
يمكننا أن نخطو خطوات هائلة نحو عالمٍ خالٍ من هذا المرض.