للوهلة الأولى , قد لا يميّز هذا المطار الجنوب إفريقي شيء عن غيره . لكن هذا المطار المتواجد بين المحيط الهندي و سلسلة جبال أوتينيكا , هو فريد من نوعه بحقّ بإعتباره الوحيد في القارّة الإفريقيّة الّذي يعمل بالطّاقة المستمدّة من أشعّة الشّمس .
برج المراقبة , السّلالم المتحرّكة , شبابيك التّسجيل , عربات الحقائب , المطاعم , و حتّى موزّعو التّذاكر , الكلّ موصول بالمركز الشّمسي الصّغير المثبّت على طول السّاحة , وسط حقل من النّباتات الخضراء .
من خلال ألفي لوح للطّاقة الشّمسيّة ( panneaux photovoltaiques ) , يتمّ إنتاج ما يصل إلى 750 كيلو وات من الكهرباء يوميّا , و ذلك لتغطية كافية لمقدار 400 كيلو وات اللّازم لتغذية المطار .
و من خلال 700 ألف مسافر سنويّا , يستقبل مطار ” جورج ” الجهوي الكثير من السّيّاح و هواة لعبة الغولف . و هو يصلح أيضا لأن يكون قطبا خاصّا بنقل الأزهار و المحار و كذلك الأسماك .
هذا المطار هو الأوّل من نوعه في إفريقيا و الثّاني على مستوى العالم , بعد مطار ” كوشين” في الهند , و الّذي يعمل أيضا بالطّاقة الشّمسيّة .
يذكر أنّ مطار جورج الجنوب إفريقي مفتوح حتّى في الأيّام الممطرة , و ذلك بفضل التّزويد الّذي ينتج عن خزائن التّيّار لتغذية المطار . و حتّى في اللّيل , فالنّظام يتحوّل أوتوماتيكيّا نحو الشّبكة الكهربائيّة التّقليديّة .
من خلال هذا المطار الفريد من نوعه , يمكن توديع مشاكل إنقطاع التّيّار الكهربائي و التّأخير . و هو أيضا ذو تكلفة منخفضة و صديق للبيئة .