وجهت الحكومة الأمريكية مساءلة لشركة Google بخصوص شراكتها الاستراتيجية مع المصنّع الأول للهواتف الذكية في الصين، Huawei. وتدّعي الولايات المتحدة أنّ هذا التعاون يمكن أن يشكّل خطرا على الأمن القومي للبلاد، وعلى المستخدمين الأمريكيين.
تعدّ هواوي ثالث أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية عالميا من حيث الحصة السوقية. وتستخدم أجهزتها نظام التشغيل Android المملوك من Google. وقد وقّعت في شهر جانفي الماضي اتفاقية شراكة مع جوجل للعمل على مستوى جديد في التراسل عبر الجوال.
جاء في نص الرسالة التي وصلت جوجل ما يلي:
” ندعوكم لإعادة النظر في الشراكة مع هواوي، خاصة وأنها قد رفضت تجديد شراكة هامّة مع وزارة الدفاع للعمل على مشروع Maven البحثي. وهو مشروع يهدف لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير دقة استهداف لدى الجيش الأمريكي.”
كما تتهم جوجل صراحة بالسعي للتعاون مع بيكين بدل واشنطن.
سبق لواشنطن أن اتهمت هواوي بشكل متواصل بالعمل لصالح بيكين. وقد حذرت الأمريكيين في فيفري الماضي من اقتناء أجهزة هواوي، لأن الشركة الصينية يمكن أن تستخدمها للتجسس عليهم.
وردت Huawei الشهر الماضي قائلة أنّ الشركات الأمريكية تعجز عن منافستها. ولهذا يتم اللجوء لاستخدام السياسة بهدف إيقاف مشاريعها في الولايات المتحدة.
“لا يمكنهم منافسة منتجاتنا، تقنياتنا، ابتكاراتنا، لهذا يلجأون لمحاربتنا بمناورات سياسية.”