بعد حادثة إطلاق النّار المميتة الأخيرة في لاس فيغاس, قامت “خوارزميّات” العملاقين فايسبوك و غوغل أو كذلك تويتر , بإرسال روّاد الإنترنت الباحثين عن المعلومة, نحو مواقع إنترنت تخصّ اليمين المتطرّف في الولايات المتّحدة, و نحو مواقع تتبننّى نظريّات المؤامرة المختلفة, و هو ما تمّ إعتباره إتّهاما لأطراف معيّنة دون أخرى, مع نشر مصادر معلومة غير صحيحة.
مصدر هذه الإنتقادات ينبعث من صفحة “Safety Check” على شبكة فايسبوك, و الّتي يتمّ تفعيلها مباشرة حين تحدث مثل هذه الحوادث. حيث أظهرت روابط تحيل إلى مواقع إنترنت تخصّ اليمين المتطرّف الأمريكيّ. و ذات الأمر ينسحب على محرّك البحث Google , الّذي أظهر في مقدّمة إحتمالات البحث , مواقع واب تخصّ أيضا اليمين المتطرّف الأمريكيّ, ما أثار موجة إنتقادات لغوغل و فايسبوك بنشر معلومات خاطئة و التّشجيع على نظريّة المؤامرة و إتّهام أطراف دون غيرها بشكل غير مباشر ( مع العلم أنّ المتّهم الرّئيسي في هذه الحادثة هو أمريكيّ أبيض).
يذكر أنّ حادثة إطلاق النّار على إحدى الملاهي في مدينة لاس فيغاس ليلة الأحد الماضي, كانت قد خلّفت 59 قتيلا و 527 مصابا, فيما تمّ تصنيفه كأضخم حوادث إطلاق النّار المميتة في تاريخ الولايات المتّحدة على الإطلاق.