ما هو أفضل نظام تشغيليّ في العالم إذا تحدّثنا عن مستوى التّأمين و السّلامة (sécurité) ؟ نظام IOS هو النّظام الّذي تمّ تقديمه غالبا على أنّه الأفضل, لأنّ شركة Apple تتحكّم فيه و تراقبه بشكل فعليّ و دقيق. و العملاق الفنلنديّ Nokia يشاطر هذه الآراء , و يؤكّد بأنّ نظام Apple التّشغيليّ يتقدّم على نظام Android على مستوى الأمن و السّلامة (sécurité).
من خلال تقريرها الرّسمي الأخير الّذي يخصّ سنة 2017, أعلننت Nokia عن وجود برمجيّات خبيثة في مختلف المنصّات الإلكترونيّة, و فسّرت أنّ Android هو الأكثر تضرّرا من هذه البرمجيّات !
ففي الواقع, 68.50 % من البرمجيّات الخبيثة الّتي تمّ نشرها كانت قد صدرت على نظام Google التّشغيليّ. و بعد ذلك يأتي نظام Windows التّشغيليّ على الحواسيب المحمولة في المركز الثّاني, بنسبة 27.96 %. أمّا بنسبة ال3.54 % الباقية فهي تضمّ المحامل و المنصّات الأخرى, و منها IOS . و هنا لم تقدّم لنا Nokia رقما محدّدا فيما يخصّ البرمجيّات الخبيثة المعروضة على IOS , لكن حصّة نظام آبل الأمريكيّ ضعيفة جدّا في الواقع !
لماذا نظام Android هو الأكثر مهاجمة على هذا النّحو ؟ العديد من الأسباب يمكن طرحها و تقديمها.
السّبب الأوّل يتمثّل في أنّ نظام أندرويد هو نظام تشغيليّ يستعمله نحو ملياري شخص حسب تقارير شركة Google , و بالتّالي فهو يعتبر “مرتعا” خصبا للهاكرز و قراصنة المعلوماتيّة, الّذين يبحثون عن ضحايا يمكنهم الإستيلاء على معطياتهم و بياناتهم.
علاوة على هذا, يعتبر نظام Android التّشغيليّ نظاما مفتوحا, على عكس نظام IOS الّذي هو نظام مغلق. هذا “الإنفتاح” أو “اللّجنة” مهمّة جدّا للشّخصنة (personnalisation) و العديد من العناصر الأخرى, لكنّه يطرح إشكاليّات أقلّ في مستوى الأمن (sécurité) حسب الحالات.
و حسب Nokia , فإنّ إمكانيّة التّحميل اليدويّ لتطبيقة تصدر من الإنترنت, تلعب دورا أيضا في عرض البرمجيّات الخبيثة على نظم أندرويد.
إذا كنتم تمتلكون هاتفا ذكيّا يعمل وفق نظام Android , فعليكم أن تفكّروا في التّثبّت من مصادركم قبل تحميل التّطبيقات, و أن تقوموا بإيقاف “المصادر المجهولة” في قسم الأمن (sécuriré) في قائمة الإعدادات (réglages).