بين آبل و دونالد ترامب , لا يوجد حبّ كبير حاليّا . رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة الجديد لم يهضم فكرة أنّ آبل تقوم بتصنيع منتجاتها في الصّين . و قد أشعر العملاق التّكنولوجيّ بضرورة تكثيف إستقطابه لمواطن شغل جديدة داخل الولايات المتّحدة , كما أكّد أنّه يأمل في أن تقوم علامة التّفّاحة المقضومة بإنتاج هواتفها الذّكيّة داخل أسوار الولايات المتّحدة . و يبدو أنّ الطّرفان قد توصّلا إلى أرضيّة إتّفاق بالفعل .
إذن هل ستكون هناك حظوظ لوجود هاتف آيفون في المستقبل , مصنّع بالكامل في الولايات المتّحدة ؟ قد تكون الإجابة بنعم ! فقد عقد رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة القادم مؤخّرا جلسة عمل مع الرّئيس المدير العام لشركة آبل , تيم كوك عبر الهاتف , قبل أن تنقل صحيفة نيويورك تايمز الخطوط العريضة لهذا اللّقاء , و الّذي يتبيّن من خلال ما نشر , أنّه قد خرج راضيا من هذه المحاورة .
في الواقع , الحلّ الّذي إقترحه تيم كوك سيمكّن بالفعل من تصنيع الآيفون في الولايات المتّحدة . و هو حلّ مذهل في الحقيقة , حيث إقترح تيم كوك أن يتمّ تجميع أجزاء و مكوّنات الجهاز , ليس عبر البشر بل عبر الرّوبوتات !!
دونالد ترامب لم يخف حماسته للفكرة . الرّئيس القادم كان ببساطة معجبا للغاية بالفكرة الّتي إنبثقت عن شركة آبل و الّتي تتمثّل في بناء سلسلة مصانع في الولايات المتّحدة , تتولّى فيها الرّوبوتات أو الرّجال الآليّون عمليّة تجميع مكوّنات الآيفون , عوضا عن إنتاج هذه الهواتف الذّكيّة في الصّين .
هذه الطّريقة , ستمكّن , ليس فقط , من تقليص التّكاليف و النّفقات المرتبطة باليد العاملة , و التّخفيض من ضغط مواعيد التّسليم , لكنّها أيضا ستزيد من حجم الإنتاج , و ستقلّص من حجم الأداءات الّتي تدفعها الشّركات الأمريكيّة .
و يتبقّى الآن أن نعرف ما إذا كان دونالد ترامب سيفي بوعده بتطبيق نسبة أداءات و ضرائب على الواردات ب45% على المنتجات القادمة من الصّين , و ما إذا كانت الصّين , في المقابل , ستنفّذ تهديدها بعدم بيع أجهزة الآيفون إذا إنخرط رئيس الولايات المتّحدة الأمريكيّة في هذه “الحرب التّجاريّة” الجديدة .