أعلنت شركة الإتّصالات أورانج من خلال فرعها في الكوت ديفوار عن فسخها لعقد الرّعاية الّذي يربطها بالجامعة الإيفواريّة لكرة القدم . فمنذ سنوات عديدة , سجّلت شركة أورانج حضورا مكثّفا و بارزا خلال مباريات المنتخب الإيفواري , المكنّى ب”الفيلة” . و قد موّلت شركة أورانج الكوت ديفوار الّتي يديرها , مامادو مامبا , الجامعة الإيفواريّة لكرة القدم بما قدره 1 مليون أورو كلّ سنة , دون إحتساب الحوافز و الإضافات الّتي تتبع تأهّل الفيلة إلى المراحل النّهائيّة من كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم . لكن و على إثر تصاعد الخلافات مع سيدي ديالو , رئيس الجامعة الإيفواريّة لكرة القدم , تمّ رسميّا فسخ هذا العقد .
مصادر قريبة من هذا الملفّ , أفادت بأنّ الجامعة الإيفواريّة طلبت من شركة أورانج أن تضاعف قيمة الدّعم المادّي الّذي ينصّ عليه العقد المبرم بينهما , بثلاث مرّات في المستقبل , أي ما يعادل 3 مليون أورو سنويّا , و هو ما إعتبرته الشّركة البرتقاليّة غير مقبول بالمرّة و شكلا من أشكال الإبتزاز .
هذا و أعلنت الجامعة الإيفواريّة لكرة القدم أنّها تلقّت بالفعل مراسلة تتضمّن إعلاما رسميّا بفسخ العقد من جانب أورانج .
و مع إنسحاب مشغّل الإتّصالات البرتقالي , تكون الدّولة الإيفواريّة هي المموّل الوحيد لمنتخب كرة القدم الّذي لم يعد يملك شركة مموّلة و راعية من الطّراز الأوّل , بعد سنوات من إرتباطه التّاريخي بأورانج .
نذكّر أنّ شركة أورانج هي مشغّل الإتّصالات الأوّل في دولة ساحل العاج , بما يقدّر ب11.77 مليون مستخدم ( 50.96 %من السّوق ) , متقدّمة على شركات MTN و Moov ( المغرب للإتّصالات ) .
و في العام الماضي , سجّل مشغّل الإتّصالات أورانج , رقم معاملات بقيمة 417.65 مليار فرنك إفريقي ( ما يعادل 637 مليون أورو ) في سوق الهواتف الجوّالة ( 49.03 % في المجمل ) .