من المحتمل جدّا أن تطلب شركة فايسبوك قريبا, خلال عمليّة الإتّصال بشبكتها الإجتماعيّة, أو في حال إلتقاط نشاط مشبوه على حساب المستخدم, أن يرسل هذا الأخير صورة “Selfie” خاصّة به. و قد سبق للعديد من مستعملي شبكة تويتر أن إشتكوا بعد أن تمّ غلق حساباتهم, و بعد أن إشترطت شبكة العصفور الأزرق المغرّد صورة لوجههم للنّفاذ إلى عمليّة التّحقّق من الهويّة.
منذ 2015, لا تسمح شركة Facebook بوجود الأسماء المستعارة (pseudonymes) على شبكتها الإجتماعيّة. و لإجبار المستعملين على إستخدام أسمائهم الحقيقيّة, تشترط المنصّة صورة من بطاقة التّعريف الشّخصيّة الرّسميّة.
هذا النّظام الأمنيّ يهدف أساسا إلى تجنّب الحسابات المغلوطة على فايسبوك و الّتي تستعير وجوه المشاهير و “بروفايلات” أخرى على فايسبوك تستعمل صور حيوانات و غيرها. و مع هذا, فقد وصف عدد كبير من المستعملين هذا التّمشّي الأمنيّ بأنّه نوع من أنواع التّمييز, و كذلك هو تهديد لحرّية التّعبير.
بالرّغم من هذه الإنتقادات, لم تتنازل شركة Facebook عن ضمان أنّ مستعمليها يجب أن يكونوا مسجّلين حسب أسمائهم الحقيقيّة. و منذ وقت قصير, تنوي Facebook كذلك أن تمنعكم من محو و حذف منشوراتكم. بل و أكثر من ذلك : ففي شهر نوفمبر الحالي, قرّرت الشّركة الأمريكيّة أن تمضي بعيدا من خلال فرض نظام تحقّق أمنيّ أكثر “تطفّلا”. و قد عبّر العديد من مستعملي فايسبوك عن إنتقادهم و إعتراضهم على أن تطلب منهم Facebook , صورة “سيلفي” لوجوههم لكي تتحقّق من هويّتهم خلال عمليّة الإتّصال بالشّبكة.
فايسبوك يطلب الآن صورة لوجهكم في حال رصد نشاط مشبوه :
حسب تصريحات ناطق رسميّ بإسم Facebook , فهذه العمليّة الجديدة تهدف أساسا إلى حماية بيانات مستعملي الشّبكة الإجتماعيّة, و مساعدة الشّركة على رصد الأنشطة المشبوهة بشكل أفضل.
هذا النّظام الجديد يمكن إستعماله أثناء عمليّة “إنشاء حساب”, أو إرسال طلبات إضافة الأصدقاء, أو الدّفوعات الإلكترونيّة أو كذلك عند إحداث “الإعلانات”. و من ثمّ, فعمليّة طلب صورة “selfie” يمكن أن تصبح كذلك, منتظمة و متواترة عند كلّ محاولة إتّصال بالشّبكة.
هذا و تعد شركة Facebook بأنّ الصّور سيتمّ حذفها مباشرة من خوادمها, ما إن يتمّ التّأكّد من الهويّة, لكن أغلبيّة المستعملين ليسوا واثقين كثيرا أو مطمئنّين لهذه العمليّة. و الكثير خائفون من أن تكون لها حتّى أسباب سياسيّة, حيث لاشيء يمنع من أن تنقل شركة Facebook “بروفايلات” المستعملين إلى بعض الحكومات !