أمضت العلامة الفنلنديّة Nokia منذ فترة قصيرة على إتّفاقيّة هامّة حول “براءات الإختراع” (brevets) , مع المصنّع الصّينيّ Huawei . هذه الشّراكة الّتي أعلنت عنها Nokia لم تبح بالكثير من التّفاصيل حول ماهيّتها بالضّبط, لكنّها ستتعلّق بعدد كبير من براءات الإختراع المرتبطة بالهواتف الذّكيّة. إذن كيف ستنتفع Huawei من خبرات Nokia على مستوى التّجهيزات و المعدّات الشّبكيّة ؟ و ما هي شروط أو بنود هذه الإتّفاقيّة ؟
خلال الأعوام القليلة الماضية, أمضت علامة Nokia الفنلنديّة العريقة على العديد من الإتّفاقيّات واحدة تلو الأخرى, لتسجّل بذلك عودتها إلى السّاحة . ففي عام 2015, أمضت العلامة الفنلنديّة على إتّفاقيّة شراكة مع الكوريّة LG بشأن إستعمال “براءات إختراع”. و في جويلية 2017, أمضت Nokia على نفس الإتّفاقيّة مع العلامة الصّينيّة Xiaomi . و بالنّسبة لهؤلاء المصنّعين الآسيوييّن كما بالنّسبة لنوكيا, فهذه تعتبر صفقات مثمرة. و بفضل 30 ألف براءة إختراع تحصّلت عليها مجموعة Nokia Technologies في مجال الإتّصالات, تمكّنت علامات مثل Xiaomi , من توسيع درجة تناغمها الشّبكيّ في الأسواق الأوروبيّة.
شركتا Nokia و Huawei تمضيان على إتّفاق إستغلال براءات الإختراع المرتبطة بالهواتف الذّكيّة :
اليوم, يأتي الدّور على Huawei لكي تمضي على إتّفاق طويل المدى لإستغلال براءات الإختراع مع Nokia . المصنّعان سيتشاركان إذن, بكلّ بساطة, إبتكاراتهما التّكنولوجيّة. و معا, يمكن لهاتين الشّركتين أن تتحصّلا على براءات إختراع جديدة و أن تقوما بتطويرها.
و كعادتها, أعلنت Nokia عن هذا الخبر الجديد من خلال بلاغ صحفيّ “رسميّ” للغاية و شحيح على مستوى التّفاصيل. و هذا مقتطف منه :
” شركة هواوي هي إحدى الشّركات الأكثر أهمّية في الصّين و هي من بين مصنّعي الهواتف الذّكيّة الأبرز على مستوى العالم أجمع. و نحن فخورون بإستقبالها في عائلة المتحصّلين على براءات الإختراع الّتي توفّرها.”
و كما أكّدت نوكيا, فإنّ العلامات الّتي تنتفع بإتّفاقيّات إستغلال براءات الإختراع الّتي توفّرها, أصبحت متعدّدة و هي تتزايد يوما بعد يوم. أمّا بالنّسبة لتفاصيل هذا الإتّفاق التّاريخي الجديد مع هواوي, فلا وجود لشيء يستحقّ الذّكر حيث إكتفت نوكيا بالتّوضيح بأنّ الأرباح و العائدات المتأتّية من هذه الإتّفاقيّة, سيتمّ إدراجها في تقريرها الثّلاثي القادم
تكنولوجيّة Nokia قد تكون قادرة على تمكين Huawei من مزيد معانقة طموحاتها الكبرى فالعلامة الصّينيّة الّتي قرّرت تشديد الملاحقة على آبل و سامسونغ , ما فتئت تحقّق النّجاحات الواحدة تلو الأخرى, و آخرها كان منتوج Huawei Mate Pro و بفضل خبرات Nokia , هل سيكون المصنّع الصّينيّ قادرا على إقناع مستهلكين آخرين و أن يثبّت أقدامه أكثر في السّوق الأوروبيّة ؟
هل ستتمكّن هواوي من تجاوز سامسونغ ؟