توصّلت السّلطات الأمنيّة السّعوديّة المختصّة في مكافحة جرائم المخدّرات إلى الكشف عن شبكة تضمّ عددا من المتورّطين في ترويج الموادّ المخدّرة و التّشجيع على تعاطيها , و ذلك عبر تطبيق التّراسل الفوري و التّواصل الإجتماعي Snapchat , وذلك بعد قيام هؤلاء الأشخاص بنشر مقاطع فيديو يشجّعون فيها الأطفال و المراهقين على تعاطي المخدّرات .
و قد توصّلت الشّرطة السّعوديّة بعد مداهمتها مقرّ تواجد هؤلاء المجرمين إلى ضبط عدد كبير من الموادّ المخدّرة بمختلف أنواعها , إضافة إلى مجموعة من الأسلحة كذلك .
و أكّدت السّلطات أنّ هذه الأنشطة الإجراميّة عبر شبكات الإنترنت تعتبر ظاهرة عامّة و مقلقة , محفّزة المواطنين و المستعملين على الإبلاغ عن كلّ ما يرصدونه من ظواهر و أنشطة مشبوهة .
هذه الحادثة , إذن , تجعلنا نفكّر في تونس في إمكانيّة هيكلة قانون خاصّ يضبط قواعد التّعامل مع الإنترنت , و يراقب ( في حدود ما تفرضه حرّية التّعبير ) ما يتمّ تداوله خاصّة و أنّ نسبة كبيرة جدّا من مستعملي صفحات التّواصل الإجتماعي و خاصّة فايسبوك , هم من المراهقين , و بذلك نضمن حدّا أدنى من الأمن المعلوماتي , خاصّة و أنّ العالم الإفتراضي , إذا لم يكن مؤطّرا بشكل حكيم و متوازن , قد يحمل أخطارا عديدة و مختلفة على النّاشئة الّذين يستهلكون كلّ ما يقدّم لهم على السّطح السّيبرني دون تفكير أحيانا .