ها أنّنا شهدنا اليوم الّذي يمكن أن يتمّ فيه رفض أحدهم بسهولة في شهادة الماجستير , فقط لأنّه غير متواجد بالشّكل الكافي على الإنترنت و شبكات التّواصل الإجتماعي .
هل تعتقدون أنّ هذه مزحة ? لا ليس الأمر كذلك !
في الواقع , الحادثة وقعت في مدينة نانت الفرنسيّة , أين تمّ رفض تسجيل طالب في جامعة آنجر مرسّم في إختصاص التّسويق و تكنولوجيّات المعلومات و الإتّصال , في السّنة الثّانية من شهادة الماجستير , و ذلك رغم أعداده الممتازة في السّنة الأولى , لأنّه لا يملك حساب تويتر و لا لينكدن , و هو أمر كان في نظر مسؤولي الجامعة , مؤشّرا على عدم إنضباط و نقص في التّحفيز لهذا الطّالب , لأنّ هذا الإختصاص يتطلّب إرتباطا دوريّا بشبكات التّواصل , حسب الجامعة .
الأسوأ في هذه القصّة , هو أنّ المحكمة إنحازت إلى صفّ الجامعة , عندما طلبت من الطّالب تغيير إختصاصه تماما و التّوجّه نحو دراسة تكون غير ذات علاقة بشبكات التّواصل , و هو ما رفضه الطّالب .
على كلّ حال , و على هذا المنوال , قد يتمّ طردنا من الإمتحانات , يوما ما , لأنّ الأستاذ المصحّح لم تعجبه صورة أحدنا على فايسبوك , أو لأنّنا لم نقبل طلب إضافته إلى قائمة الأصدقاء .