عمليّة قرصنة خدمة النّقل الذّاتي Uber , شملت 1.4 مليون حساب في فرنسا, اي جميع مستعملي هذه الخدمة في فرنسا في وقت الهجوم. و قد كان كاتب الدّولة الفرنسيّ للرّقميّات, منير المحجوبي قد طلب في رسالة خاصّة , الحسابات الخاصّة بالشّركة بعد الإعلان عن سرقة شاملة للمعطيات و البيانات الخاصّة بالمستخدمين سنة 2016. و حسب كاتب الدّولة, فقد كان على شركة Uber أن تعلم و تنبّه السّلطات الفرنسيّة في نفس اللّحظة الّتي حصلت فيها حوادث الإختراق.
الخبر محرج جدّا بالنّسبة لشركة Uber : و قد أفادت هذه الأخيرة منذ بضعة أسابيع, بأنّها كانت ضحيّة عمليّة قرصنة للحسابات الخاصّة بمستعمليها و سائقي سيّاراتها في عام 2016. و قد وافق مديروا الشّركة آنذاك, على دفع غرامة بقيمة 100 ألف دولار لتجنّب إعادة بيع المعطيات و البيانات الشّخصيّة. و في المجمل, أعلنت Uber أنّ 57 مليون حساب قد شملها هذا الإختراق.
و بعد ذلك الإعلان الصّادم, راسل كاتب الدّولة الفرنسيّ للرّقميّات, مسؤولي شركة Uber , متأسّفا على أنّ الشّركة لم تعلم السّلطات الفرنسيّة المختصّة و المحترفة في الإبّان, و قد طلب منير المحجوبي من Uber رسميّا مدّه بعدد الحسابات المخترقة في فرنسا . و قد كانت إجابة Uber صادمة, حيث أنّها أعلنت أنّ 1.4 مليون حساب قد شملها الإختراق, أي أنّ جميع المستعملين في فرنسا قد تمّ الإستيلاء على بياناتهم !
و بالرّغم من أنّ شركة Uber قد أكّدت في بلاغ لها, بأنّها قد إتّخذت إجراءات فوريّة لتأمين المعطيات و البيانات و أنّها لم تلاحظ أنّ المخترقين قد إستعملوا هذه البيانات في أيّ غرض, إلّا أنّه لا وجود لأيّ ضمان بأنّ الهاكرز قد أوفوا بوعدهم بعد تلقّيهم لمبلغ الفدية المذكور, و قاموا بإتلاف البيانات !
و من ثمّ, أصدرت السّلطات الفرنسيّة بلاغا تدعو فيه مستعملي Uber إلى تغيير كلمات العبور الخاصّة بهم على الفور !