خبر سارّ سيعجب ربّما جميع مستعملي شبكة التّواصل الإجتماعيّ الشّهيرة, فايسبوك. ففي الواقع, أوردت العديد من المصادر الإعلاميّة العالميّة الكبرى, منذ سويعات قليلة, خبرا مفاده أنّ شركة مارك زوكربورغ بصدد إختبار وظيفة جديدة ستعتمد على خاصّية التّعرّف على الوجه أو قراءة بصمة الوجه (Reconnaissance Faciale) , و ذلك لكي يتمكّن المستخدم من إسترجاع حسابه القديم . و حسب المعلومات الّتي جمعناها, فسيستعمل فايسبوك تكنولوجيّة قراءة بصمة الوجه الخاصّة به, من أجل التّحقّق من هويّة المستعملين.
مع هذه الوظيفة الجديدة, من المنتظر أن يتمكّن مستخدموا الشّبكة التّواصليّة الإجتماعيّة الّذين أضاعوا كلمة العبور (mot de passe) الخاصّة بهم, من أن ينفذوا بسهولة إلى عمليّة إسترجاع معلومات النّفاذ إلى حسابهم القديم.
في هذا الصّدد, أفادت إدارة فايسبوك, بما يلي :
” نحن حاليّا بصدد إختبار إمكانيّة وظيفيّة جديدة, و الّتي طوال مسار إسترجاع الحساب القديم, ستمكّن من الضّمان و التّحقّق بسرعة و سهولة, من أنّ المستعمل المعنيّ بعمليّة البحث هذه, هو بالفعل, المالك الأصليّ و الحقيقيّ للحساب. من جهة أخرى, فإنّ هذه الوظيفة ليست متوفّرة إلّا على الأجهزة الّتي كان قد إستعملها المستخدم بالفعل في السّابق, للإتّصال بحسابه على فايسبوك. هذه الوظيفة الجديدة, ستأتي لتكمّل الخطوة الخاصّة بالموثوقيّة و المصداقيّة المتمثّلة في الإرساليّات القصيرة (SMS) , و هي ستمكّن من تأكيد أو إنكار هويّة الشّخص.”
نذكّر بأنّ شركة مارك زوكربورغ كانت تختبر طوال سنوات عديدة سابقة, إجراءات متنوّعة و مختلفة, الهدف منها مساعدة المستخدمين على إسترجاع حساباتهم الضّائعة أو المقرصنة أو الّتي تمّ إيقاف تشغيلها, و ذلك مع محاولة توفير أقصى درجات الحماية. و من بين الأساليب المختلفة لإسترجاع الحساب الّتي كان قد إقترحها فايسبوك في السّابق, نذكر تلك الّتي تعلّقت بالتّعرّف على صور الأصدقاء أو كذلك الّتي تتعلّق بإسترجاع قائمة الأصدقاء الجديرين بالثّقة, حيث يقع إرسال كود خاصّ بإعادة الفتح نحوها.
و إذا ما سلّمنا بصحّة المعلومات الجديدة, و إذا ما تبلورت إختبارات وظيفة قراءة بصمة الوجه الجديدة من جانب فايسبوك, فمن المرتقب أن تعمد الشّبكة الزّرقاء إلى نشرها لفائدة كافّة المستعملين حول العالم.
لكن ما رأيكم لو قلنا لكم, بأنّ بعض المستعملين بدأوا بالفعل في إنتقاد هذه الوظيفة القادمة, معتبرينها ستتسبّب في مشاكل للسّلامة المعلوماتيّة و الحرّية الشّخصيّة, بما أنّها ستجمع المعطيات و البيانات البيومتريّة الخاصّة بالمستعملين.