أبرزت الإحصائيّات الأخيرة بأنّ إمرأة من بين 8 نساء معرّضة للإصابة بمرض سرطان الثّدي في بريطانيا لوحدها. و هذا الإختراع الجديد, سيكون بالتّالي خبرا سارّا للغاية و ربّما يكون من بين أهمّ الإكتشافات الطّبيّة-التّكنولوجيّة في هذا المجال.
جوليان ريوس كانتو, هو طالب مكسيكيّ, توصّل منذ فترة وجيزة إلى تطوير “حمّالة صدر” قادرة على إلتقاط الإشارات الخاصّة بمرض سرطان الثّدي بصفة مبكّرة جدّا, ما يرفّع من إحتمالات العلاج.
كانتو البالغ من العمر 18 ربيعا فقط, دفعته حالة أمّه المصابة بمرض سرطان الثّدي إلى إختراع هذا اللّباس الدّاخلي, حيث قام بمعيّة ثلاثة من أصدقائه بتأسيس شركة أطلقوا عليها إسم “Higia Technologies” , و هي تهتمّ بتطبيق التّطوّرات الطّبيّة الحديثة في مجال “المحسّسات البيولوجيّة”. و تعنى كذلك بتحسين جودة حياة المرأة , من خلال نشر وسائل محترفة تمكّن المرأة من الكشف ذاتيّا و بشكل مبكّر و دقيق عن إحتمالات إصابتها بالمرض.
حمّالة الصّدر الذّكيّة الجديدة تسمّى EVA , و هي مفيدة للغاية للنّساء المعرّضات جينيّا للإصابة بمرض سرطان الثّدي. كما أنّ هذه الحمّالة سهلة و سريعة الإستعمال و هي أقلّ تكلفة من وسائل العلاج و الوقاية المعروفة.
من النّاحية التّقنيّة, تتولّى المحسّسات البيولوجيّة (Biosensors) الموجودة في نسيج حمّالة الصّدر, و الّتي يبلغ عددها 200 محسّسة, عمليّة مسح الصّدر و رصد التّغيّرات في الحرارة أو في الحجم.
هذا و فاز الفتي المكسيكيّ بالجائزة الأولى عن إختراعه الجديد هذا, خلال قمّة الطّلبة باعثي المشاريع العالميّة (GSEA).