شارك مجموعة من الشّباب التّونسيّ نهاية الأسبوع الماضي للمرّة الأولى في مسابقة الرّوبوتات التّكنولوجيّة بالعاصمة اليابانيّة طوكيو (All Robot Sumo Japan) , و قد كانت تلك التّظاهرة فرصة قيّمة و غير مسبوقة لهؤلاء الفتية الّذين تمكّنوا من رفع الرّاية الوطنيّة عاليا في ذلك المحفل الدّولي.
أحد أعضاء هذا الفريق, و هو الشّابّ علاء بن طراد, أفاد بأنّه و رفاقه إنتظروا أكثر من 4 أشهر, لكي يتمكّنوا من رفع الرّاية الوطنيّة للمرّة الأولى في مسابقة “All Robot Sumo Japan” , معتبرا أنّ تاريخ تواجدهم في العاصمة اليابانيّة طوكيو و تمثيل أوّل فريق تونسيّ في واحدة من أفضل دورات “الرّوبوتات” في العالم, كان حلما بالنّسبة لهم.
علاء بن طراد أوضح بأنّ شعور الفريق التّونسي في تلك اللّحظات كان أشبه بحلم لا يصدّق, مؤكّدا على المجهودات الكبيرة الّتي بذلها مع فريقه في واحدة من أصعب و أدقّ التّحدّيات الّتي واجهته في حياته, حيث إنطلق مع فريقه , أوّلا, في البحث عن التّمويلات اللّازمة لرحلتهم, ثمّ مرّوا بمرحلة بناء إثنين من الرّوبوتات الذّاتيّة (autonomous Robots) , لكي ينتهوا بمرحلة السّفر و دخول غمار هذه المسابقة في اليابان, ضدّ أفضل فرق الرّوبوتات في العالم, بهدف رفع الرّاية الوطنيّة.
علاء بيّن أنّه واجه مع فريقه العديد من العراقيل و الصّعوبات, لكنّ شغفهم و إصرارهم دفعهم إلى المواصلة و التّطلّع نحو بلوغ هدفهم, و بعد أن تمكّنوا من رفع العلم التّونسي على منصّة التّتويج, تلاشت جميع الصّعوبات و السّلبيّات.
واصل علاء, مبيّنا بأنّه و بفضل هذه الجهود, كان ترتيب الفريق التّونسي محترما للغاية بالنّسبة لمشاركة أولى في نهائيّات مسابقة “All Robot Sumo Japan” . كما أنّه تلقّى مع فريقه دعوة خاصّة و رسميّة للمشاركة في مسابقات مماثلة في كلّ من الصّين و ماليزيا و الإكوادور.
علاء بن طراد أكّد أنّه و فريقه لن يقفوا عند هذا الحدّ, بل سيتطلّعون الآن نحو التّحدّي الجديد القادم لرفع الرّاية الوطنيّة مجدّدا !