لم تكن العالمة و الباحثة ميا لوتاي من جامعة كاليفورنيا تتوقّع أن تجد طريقا لإبتكار بطّارية يمكنها شحن الأجهزة لفترة طويلة جدّا من الزّمن . لكن هذا ما توصّلت إليه في النّهاية بينما هي منغمسة في مخبرها الخاصّ .
هذا و قال رئيس قسم الكيميائيّات في جامعة كاليفورنيا أنّ ” ميا ” كانت تعمل في مختبرها كالعادة بين معدّاتها , حين إكتشفت جهازا مصقولا مزوّدا بحاشية رقيقة للغاية من مادّة هلاميّة , ثمّ بدأت في العمل على تدويره و رسكلته . و قد إكتشفت الباحثة الأمريكيّة أنّه و فقط من خلال إستعمال هذه المادّة الهلاميّة , يمكنها رسكلتها و تدويرها مئات آلاف المرّات دون أن تفقد هذه المادّة قدراتها الطّاقيّة .
هذا و قالت ميا لوتاي في معرض شرحها لإكتشافها , أنّ هذه ” البطّاريّة ” المستقبليّة هي بطّارية مع طبقة ذهبيّة من مادّة ” النّانو واير ” و المنغنيز و ثاني أوكسيد الكربون . و عندما يتمّ إضافة ضفيرة عصبيّة ( plexiglas) إلى المادّة الهلاميّة ( gel ) , فإنّ هذا يؤدّي إلى موازنة و حماية ” النّانوواير ” .
و أضافت الباحثة أنّ هذه الموادّ و المكوّنات هي عناصر نشطة , و أنّ ” الإلكترود ” ( Electrode ) المغطّى و الثّريّ بمادّتي ” النّانوواير” و ” الهلام” , يجعل أداء هذه البطّارية أفضل بكثير . و هذا البحث العلمي أثبت , حسب الباحثة دائما , أنّ الإلكترود المرتكز على مادّة ” النّانوواير” يمكنه أن ينتج بطّارية يمكنها أن تصمد لفترة طويلة جدّا من الزّمن , و هذه البطّاريات ليست بعيدة عن أن تصبح حقيقة في السّنوات المقبلة و أن تكون البديل المنتظر في ميدان الشّحن , خاصّة مع توقّعات الباحثين بشأن قرب إختفاء مادّة “اللّيثيوم-إيون” المستعملة في البطّاريات الحاليّة .