و ما إذا كان مستقبل تجهيز و تهيئة الطّرقات و المدن سيمرّ نحو تقنيّات الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد (3D) ؟
نحن نندهش و ننبهر بشكل مستمرّ بمجال الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد (3D) للأعضاء الإصطناعيّة (organes artificiels) , و الّتي تهدف إلى تدريب الأطبّاء الجرّاحين على إستعمالها على الحيوانات. لكن هذه المرّة, إتّخذ مجال الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد منحى مختلف تماما !
نجح مجموعة من الباحثين من الجامعة التّقنيّة في مدينة أيندهوفن الهولنديّة في طباعة جسر من الإسمنت بتقنيّة 3D يمرّ فوق أخدود من المياه , و يبلغ طول الجسر 8 أمتار و يمكن لسائقي الدّرّاجات (syclistes) من هنا فصاعدا, أن يعبروا فوقه.
الجسر الجديد متكوّن من 800 طبقة من الإسمنت, مسبوكة بمادّة “النّخروب” (alvéoles) , و ذلك بإستعمال طابعة خاصّة ثلاثيّة الأبعاد (imprimante 3D) , و تحتوي كلّ طبقة على خيط من الفولاذ, يضمن إستقرار الهيكل برمّته. و قد أكّد الباحثون القائمون على هذا المشروع بأنّ هذا الجسر قادر على تحمّل وزن 40 شاحنة !!
الموقع الإلكترونيّ الرّسمي لجامعة أيندهوفن, أوضح ما يلي :
” أحد إمتيازات عمليّة طباعة الجسور, هي إستعمال أقلّ قدر من الإسمنت بالمقارنة مع التّقنيّة المتعارف عليها و الّتي تقوم على ملئ القالب”.
ففي الواقع, آلة الطّباعة ثلاثيّة الأبعاد لا تقبل إلّا مقدار الإسمنت الّذي تحتاجه فقط
على كلّ حال, فقد إستلزم الأمر 3 أشهر لكي يتمكّن هؤلاء الباحثون من إنتاج و تركيز هذا الجسر في مدينة Gemert.
و الآن, ها أنّ فريق جامعة أيندهوفن يركّز على هدف جديد : و هو طباعة خمس منازل قابلة للسّكن, بإستخدام تقنيّة 3D !