أحيانا قد تغيّر أغنية واحدة بلادا كاملة و ليس حياة شخص واحد فقط . و هذا الأمر ينطبق على أغنية “Despacito” ,( رويدا رويدا) بالعربيّة , و الّتي يمكن إعتبارها الأغنية الحدث لهذه الصّائفة . و من المنتظر أن يتردّد صداها على جميع المنصّات و البروفايلات على الشّبكة العنكبوتيّة, و كذلك في الحياة الواقعيّة في المناسبات و الأفراح و وسائل النّقل و الفضاءات العموميّة و الشّواطئ و غيرها .
الأغنية الحديث الّتي صوّرت في شكل “فيديو كليب” يدوم 4 دقائق و 40 ثانية, تمّ تنزيلها على منصّة Youtube منذ 6 أشهر تقريبا, و قد بلغت قرابة مليارين و 500 مليون مشاهدة , أي ثلث سكّان العالم الّذين ينفذون إلى الإنترنت ! أي أنّ هناك على الأقلّ شخص من بين 3 أشخاص في مختلق قارّات الأرض, شاهد الأغنية !
و إذا واصلت أغنية Despacito على هذه الوتيرة المتصاعدة, فهي مرشّحة لإزاحة فيديو الكليب الأسطوريّ “Gangnam Style” عن عرشه ( صاحب أعلى مشاهدة على يوتيوب بمليارين و 895 ألف مشاهدة حتّى الآن منذ ظهوره سنة 2013 )
سيناريو الأغنية أو الفيديو يصوّر الحياة اليوميّة في “بورتوريكو” اللّاتينيّة, مع حضور ملكة جمال الكون سنة 2006 في الكليب . أمّا بالنّسبة لصاحب الأغنية, لويس فونسي (Luis Fonsi) , فهو يحظى بشعبيّة محترمة في جنوب القارّة الأمريكيّة, و يمتلك 10 ألبومات . لكنّه لم يتصوّر للحظة أنّ هذه الأغنية ستشهد مثل هذا النّجاح السّاحق , إلى درجة أنّها أنست اللّاتينييّن و عشّاق هذا الفنّ حول العالم, في أغنية مثل “Gasolina” للمغنّي الشّهير “دادي يانكي” . و أصبحت ثاني أشهر أغنية “Latino” في العالم على مرّ التّاريخ , بعد الظّاهرة العتيقة “Macarena” !
عدا عن هذا, فقد إزداد الدّفق السّياحيّ في بلدة Porto Rico الصّغيرة , بنسبة 45 % بعد ظهور هذه الأغنية, حيث توافد مئات آلاف السّيّاح إليها للتّعرّف على الأماكن الّتي ظهرت في الكليب و تجربة عيش سيناريو الأغنية !
عن المدوّن حسام الدّين شايب الهمّامي