أمام إتّهامات عديدة وجّهت إلى شركة Apple التّكنولوجيّة الأمريكيّة في خصوص تعمّدها التّخفيض من أداء هواتف “الآيفون”, و بالتّحديد هاتفي iPhone 6 و iPhone 6s , عن طريق معالجة بطّارياتها, و ذلك بهدف إجبار حرفائها على شراء النّسخة الجديدة, إعترفت الشّركة الأمريكيّة رسميّا, نهاية الأسبوع الماضي, بتعمّدها ,بالفعل, إبطاء سرعة و أداء هواتف “الآيفون” المذكورة, و ذلك لكي تشجّع حرفائها على شراء النّسخة الحديثة من الهاتف !
شركة التّفّاحة المقضومة إعترفت أيضا بأنّها تعلّلت بمشكلة تآكل و تقادم بطّارية الهاتف, كحجّة رأت أنّها قد تكون مقنعة, أمام الإعتراضات الكثيرة الّتي أبداها حرفاء Apple حول العالم و طوال السّنوات السّابقة !
أحد المتحدّثين بإسم شركة Apple , قال بأنّ هذه الأخيرة أضافت ,بالفعل, ميزة جديدة إلى نسخة التّحيين (mise à jour) لنظام التّشغيل IOS.2.11 الجديد, على مستوى هاتفي iPhone 6 و iPhone 6s , أدّت حقيقة, إلى إبطاء سرعة المعالج المستقرّ في جوف الهاتف. لكنّه شدّد على أنّ هذا الإجراء, كان منبثقا من حرص الشّركة على تقديم أفضل ما عندها لحرفائها, على مستوى جودة الأداء و طول عمر الجهاز , و مؤكّدا أيضا أنّ تلك الميزة الجديدة الّتي وقع إضافتها إلى تحيين IOS.2.11 كانت تستهدف البطّاريات الّتي سرعان ما ينفذ شحنها و كذلك البطّاريات “الباردة”.
و نحن نتذكّر ذلك الجدل الكبير الّذي رافق حوادث توقّف هاتفي iPhone 6 و 6s عن العمل مؤخّرا, و ذلك رغم أنّ المستعملين صرّحوا آنذاك أنّ مستوى الشّحن في بطّاريات هواتفهم مازال عند مستوى 30 أو 40 %.
بعض المحلّلين أكّدوا أنّه و بالرّغم من أنّ هذه الخاصّية قد تكون وضعتها آبل بالفعل, بنيّة مواجهة أيّ تراجع في أداء البطّارية, فإنّ أغلب المستعملين يعتقدون مع ذلك بأنّ السّبب المركزيّ الّذي يقف وراء تلك المشكلة, هو تراجع مقصود في أداء المعالج و ليس البطّارية لأهداف تجاريّة على الأرجح !